حساسيَّة الأسنان
د. غدير بنت محمد اللواتي
تُوصَف الحساسية في الأسنان بأنها الشعور بالألم -أو الانزعاج- لدى تناول السوائل والأطعمة الباردة والساخنة أو السكريات والحمضيات، أو حتى لدى عبور الهواء البارد أثناء التنفس عبر الفم في الأجواء الباردة. ويكون هذا الألم مفاجئاً وحادًّا عند التعرض لأحد العوامل المحرِّكة لإحساس الألم في عصب الأسنان.
يتواجد العصب المغذِّي للسن في داخل منطقة اللب الذي تغطيه طبقة العاج الحساسة؛ بسبب: قربها من العصب، وكثرة المنافذ والقنوات الدقيقة المؤدية للعصب فيها، ومن ثمَّ تغطي منطقة العاج قشرة المينا العازلة والصلبة جدًّا، والتي تعتبر من أقسى وأقوى أجزاء جسم الإنسان، وتحتوي على أعلى نسبة بالمعادن 96%. وبالتالي؛ فإنَّ طبقة المينا تقوم بدور الواقي العازل من العوامل الخارجية المحركة للعصب.
وفيما يلي الأسباب المحرِّكة للحساسية:
– تسوس الأسنان: حيث يحدث تآكل في طبقة المينا ونفوذ البكتيريا المسببة للتسوس إلى العاج واللب.
– ترسب البلاك.
– تشقق أو كسر الأسنان: عند تعرض السن لحادث أو ضربة ينتج عنها كسر -سواء كان مرئيًّا أو حتى الكسور الدقيقة غير المرئية- وحينها يصبح السن حساساً تجاه العوامل المحركة.
– استخدام الفرشاة الخشنة لتنظيف الأسنان، أو أساليب التنظيف الخاطئة أيضا، تؤدي إلى تآكل المينا بمرور الوقت.
– طحن واحتكاك وصرير الأسنان أثناء النوم أو التوتر.
– أمراض اللثة الموجبة لتحليل اللثة وانكشاف جذور الأسنان، وتشير الدراسات إلى أن 70-90% من الأفراد المصابين بأمراض اللثة يعانون من حساسية الأسنان.
– تبييض الأسنان: المادة الفعالة في معجون الأسنان الخاص بالتبييض هي مركبات كربونات صوديوم ومركبات البروكسيد، التي بدورها تعتبر من العوامل الرئيسية للإصابة بحساسية الأسنان.
– تقويم الأسنان.
– علاجات الأسنان: قد تُصاب الأسنان بحساسية بعد إجراء العمليات العلاجية كالحشوات والتركيبات وعلاجات الأعصاب وتنظيف الأسنان واللثة، لكن هذه الحساسية مؤقتة، وتتلاشى من تلقائها خلال 4-6 أسابيع.
– كثرة تناول الأطعمة الحمضية؛ مثل: الليمون، والفواكه الحمضية، والطماطم، والمخللات، والشاي.
– كثرة استخدام غسولات الفم الحاوية على الأحماض.
– العمر: خصوصا في 25-30 سنة، ومع التقدم السن تتكون طبقة العاج الثانوية؛ وبالتالي فإنَّ الحساسية تبدأ بالتراجع وتصبح أقل.
وفي مقابل أعراض الحساسية المزعجة للأسنان، توجد أساليب متعددة للوقاية والحد منها.. وفيما يلي بعض إجراءات الوقائية:
* المحافظة المنتظمة على نظافة الفم والأسنان.
* اتباع الأسلوب الصحيح في الحركة الميكانيكية للتنظيف.
* كن لطيفاً مع اللآلئ الخاصة بك! اختر فرشاة الأسنان الناعمة.
* استخدام المعجون الخاص بالأسنان الحساسة الحاوي على الفلورايد والبوتاسيوم.
* تجنب معاجين الأسنان المبيِّضة أو ضد الجير (التارتار) الحاوية على فوسفورات الصوديوم.
* استخدام غسول الفم الحاوي على الفلورايد لحماية طبقة المينا.
* تقليل الأغذية والمشروبات الحاوية على الأحماض كالصودا والطماطم والبرتقال…وغيرها.
* تناول الأغذية الحاوية على الكالسيوم كالحليب أو الأجبان، خصوصا بعد تناول الحمضيات؛ وذلك لإيجاد حالة التوازن.
* تجنب طحن الأسنان، ومراجعه طبيب الأسنان للحصول على قالب واقٍ من صرير وطحن الأسنان عند النوم.
* المواظبة على زيارة طبيب الأسنان مرتين في السنة.
ختاما.. أذكِّر القرَّاء الأعزاء بأنَّ الوقاية خيرٌ من العلاج، وأنَّ مرحلة العلاج تستغرق فترات زمنية تصل لبضعة أشهر بما يرافقها من تحمل وصبر وإرادة.
8,551 total views, 2 views today
Hits: 444