عَنْ حُبٍ في زَمَنِ الكورونا
الدكتور/ رافع يحيى
كاتب وأديب من فلسطين
لي بَيْنَ الغَمَامِ ثَغْرٌ
إذا لَاحَ عَلى الفننِ كَرَزٌ
هَلّتْ عَلى الفُؤادِ نَسَائمُ
كُلّما أصَابَني سَقمُ
صَاحَتْ جَوارحُ:
آهٍ كَيْفَ يَلْقاهُ؟
وَالغَدُ سِجْنٌ قَدْ سُدّتْ أَبوابُهُ!
حَبَسَتْنا جَائِحَةٌ
فَلَا جُورِيٌ وَلَا لِقاءُ!
سَيِّدَتي
في عَصرِ الجُنونِ نَحْنُ،
لَعَمْري منْ غَابَتْ عَنهُ شُموسٌ وَأقْمارُ
هلْْ تَرتَوي مِنِ الغزلِ قَواريرُه!
هَل سنُنْسَى كَمَا الأمسِ يُنْسَى
كَيْفَ سَنَبْدو لَوْ أطَلْنَا الغِيابَ
كظلّ نكبةٍ أمْ كَبُرودِ اسْتِعارَة!
شْكْرًا لِلْبَلَابِل
كَمْ جَاءَتني مُبَكّرة
تُغرّدُ…ما أجْمَلَها!
يَحْمِلُ لي قَلبُها الصّغيرِ الحَياةَ.
يَا مَن أثَرْتِ الشّغَبَ فِي شِعري
لا تَغْضَبي إن غِبْتُ عَنْ حُسْنِكِ لَحظَةً،
كُنتُ أبارِكُ طَيفَ هَدبَكِ إذ حَضَر
فالعُيُونُ سُيوفٌ تَخْتَرِقُ الحِصارَ والأمطارَ
ظِلالُك عَباءاتٌ
كلّما تَسَلّل إلى شَراييني وَسَنٌ وَمَنامُ
خِلتُها دَثّرَتني
وانتظَرَتني صُبْحًا
ليَطيبَ لِقلبي وَقَلْبِها المَقامُ
2,831 total views, 2 views today
Hits: 101