على وتَر ٢٠١٩
عديلة اللواتية
طائرُ الكرَوانْ
في فضاءِ العام الجديد
يشدو أغنيةَ ) كانُون (
في فرَحٍ ..
يُناظِرُ به شجونَ الانسان
يطيرُ بجناحاتِ الحُريّة
بينَ بستانٍ و واد
غيرُ عابِئٍ لقرارِ الصيّاد
يُقابِلُ العابثينَ بعشّهِ المُريح
بِإنشاءِ بيتٍ جديد
على غُصنٍ آخر
بلا حقدٍ أو وعيد
خفيفٌ مُستريح
غيرُ مُتعلِّقٍ بِمَتاع
يُشكُرُ الشمسَ ،
ويأخذ منها لدفئِهِ شُعاع
ماأسعدَكَ ياكرَوان
مرآكَ يُكاشِفُ بصيرتي؛
خِفّة – حُريّة – عُلُوّ
تسليمٌ للخالقِ المنّان
إنهُ يصحبُني إلى أعلى نقطةٍ في السماء ..
إلى أوتارِ الكَون
فأستكشفُ معزوفةَ
الصفاء والجمال الكامنة
في ذاتي ..
ذاتي الحقيقية ..
التي دُفِنَتْ تحتَ صُخورِ ذاتي الخيالية ..
كم من ساعات العمر فاتَتْني عبثاً !؟
في مَطْلعِ العام ..
إحساسي يطيرُ
فيُحاكي إحساسَ الكرَوان
وفلسفتهُ
ويفيقُ من سرابِ السعادة المُعلَّقة ؛
المعلّقَة بالغيرة الصبيانيّة ،
والألقاب ،
ولذّة المادّة الوقتيّة
التي ترهقُ خطواتي عَبرَ الزمن .
أخرُجُ من إطارِ المألوف
وأفطنُ الى سعادة المخلوقات من غير البشر ؛
عند ضفافِ النهر..
والخمائلِ الخُضر..
ومملكةِ النّحل ..
وأسرابِ الطيور المهاجرة
يلُفُّها الودُّ والحنان
وحيثُ
تمايُلِ الأغصان ..
وزهرِ الإقحوان ..
أراها تنجزُ دوراتها الحياتيّة
سائحة ً، سابحةً
في رحلةِ شوقٍ وتناغُمٍ
وإتقان
في مَطْلعِ العام ..
طائرٌ ..
يُلهِمُ رُشدي
لحظاتٌ يتجلّي فيها ذوقُ السعادة الحقيقية
من كتاب معلّمي ؛
الكرَوان
~~~~~~~
3,663 total views, 2 views today
Hits: 235