أناشيد الطفولة
عماد بن جاسم البحراني
ضِمْن سلسلة “من مفردات التراث الثقافي العُماني غير المادي”، التي تُصدرها بشكل سنوي وزارة التراث والثقافة بالسلطنة، صدر في العام 2015م كتاب “أناشيد الطفولة”، ويهدف هذا الإصدار إلى توثيق الأناشيد الشعبية العُمانية في مجال الطفولة؛ وذلك لما تمثله من أهمية بالغة في الثقافةِ الشعبيةِ العُمانية؛ حيث أسهمت الأناشيد -بشكل عام- وأناشيد الطفولة -بشكل خاص- بدورٍ كبيرٍ في الثقافةِ الشعبيةِ العُمانية؛ فهذه الأناشيد يتم ترديدها مع تقلب الزمان، كما تمَّ الاحتفاظ بألحانها الأصلية، بل إنَّ بعضها تطور في الشكل والمضمون.
ويشتمل الكتاب على مبحثين؛ المبحث الأول: يتناول التعريف بمفهومي الثقافة الشعبية والتراث الثقافي غير المادي، وفي المبحث الثاني يتطرق الباحث إلى أناشيد الطفولة المشهورة في سلطنة عُمان؛ حيث يستهل بتعريف موجز للنشيد ثم يورد عدداً من الأبيات لكل نشيد.
وحول الهدف من هذا المشروع، يقول الباحث يونس بن جميل النعُماني مشرف المشروع: يهدف المشروع إلى جمع وحفظ مفردات التراث الثقافي غير المادي من الاندثار، وصونه وتعليمه وغرسه في نفوس النشء، كما يهدفُ إلى التعريف بأهمية هذا التراث في الوسط الاجتماعي ودوره الكبير في التكافل الاجتماعي في حياة الإنسان، إضافة إلى إبراز تنوع التراث الثقافي حسب الأعمار؛ لذا ركَّز هذا المشروع على الأناشيد التي تقال في مرحلة الطفولة.
وعن الأناشيد التي وثقها في هذا المشروع، يقول النعماني إنها حوالي ثلاثين نشيداً، في الهجو والتومينة والتهلولة وأناشيد المهد والأرجوحة…وغيرها.
أمَّا عن المعوقات والتحديات التي واجهها الباحث عند قيامه بجمع مادة المشروع، فيقول: باعتقادي أنَّ كل باحث يواجه تحديات، ولكن عليه أن يتجاوزها وإلا فلن يكمل عمله، وسيضيع جهده سُدى. وتتمثل هذه التحديات في عدم تقبل بعض الرواة فكرة الحفظ والتدوين، أيضا البعض كان يرحِّب في البداية ثم يُغيِّر رأيه بعد ذلك؛ مما اضطرني للبحث عن رواة آخرين. ربما ضعف الذاكرة لبعض الرواة أيضا شكل عائقاً في بعض الأحيان.
ويُوضِّح الباحث أنَّ هذه الأناشيد كان لها دور تعليمي وتربوي؛ حيث إنَّ التراث الذي خلفه لنا الآباء والأجداد له دور مهم في تعويد النشء على حب القراءة وتلاوة القرآن الكريم، وأنا هُنا أتكلم عن أناشيد الطفولة هذا المشروع الذي يحفظ هذه الأناشيد، ويعود الطلاب الصغار على تعليم الهجو على سبيل المثال في معرفة الأيام والشهور، أضف إلى ذلك حفظ القصائد الشعرية والأمثال الشعبية؛ مما يعكس على شخصية الفرد منذ صغره.
ويَرَى الباحثُ أنَّ الحفاظ على هذه الأناشيد وغرسها في نفوس النشء يتم عن طريق توثيق هذه الأناشيد وحفظها في الذاكرة الجمعية؛ فالتطور التكنولوجي الحاصل والعولمة قد لا تبقي على شيء ومنها التراث الثقافي غير المادي؛ وبالتالي يجب استغلال هذه التكنولوجيا في مصلحة التراث لا ضده؛ بمعنى أن نقوم مثلاً بتسجيل هذه الأناشيد على أقراص مدمجة ونشرها، وأيضا استغلال الشبكة العالمية للمعلومات (الإنترنت) في نشر هذه الأناشيد.
ولتعميق الفكرة، يرى الباحث أنَّ علينا الانطلاق من قاعدة “ما تركز عليه تحصل عليه”، وأضرب لك مثالاً حيًّا: فن العازي فن تراثي تاريخي عُماني أصيل، تم التركيز عليه في عام التراث 1994م، ومنذ ذاك التاريخ والعازي انتشر بصورة كبيرة وعرفه الصغير قبل الكبير.
ولا ننسى دور المناهج التعليمية أيضًا، والتي لا بد أن تضمن بضعًا من هذه الأناشيد في المناهج التعليمية بوزارة التربية والتعليم، وبذلك نكون قد غرسناها في نفوس النشء.
أناشيد حروف الهجاء (الهجو):
في هذه الأناشيد يتعلَّم الطالب حروفَ الهجاء مع مُعلم القرآن الكريم، ويردِّدها بالتلحين حتى يحفظها عن ظهر قلب، وهذه الأناشيد تُسهل عملية الحفظ لدى الأطفال المتعلمين، كما يحفظوا أسماء أيام الأسبوع والشهور…إلخ، وتعتبر أناشيد الهجو هي اللبنة الأولى لتعلم القراءة والكتابة بعد ذلك؛ لذا تُعدُّ من الأهمية بمكان، فيتنافس الأطفال على ترديدها، ومن الأناشيد التي تقال فيها:
ألف ليس له
ألف ليس له
الباء تحته نقطة
التاء فوقه نقطتين
الثاء فوقه ثلاث نقاط
الجيم تحته نقطة
الحاء ليس له
الخاء فوقه نقطة
الدال ليس له
الذال فوقه نقطة
الراء ليس له
الزاي فوقه نقطة
السين ليس له
الشين فوقه ثلاث نقاط
الصاد ليس له
الضاد فوقه نقطة
الطاء ليس له
الظاء فوقه نقطة
العين ليس له
الغين فوقه نقطة
الفاء فوقه نقطة
القاف فوقه نقطتين
الكاف ليس له
اللام ليس له
الميم ليس له
النون فوقه نقطة
الواو ليس له
الهاء ليس له
الياء تحته نقطتين.
كما يشملُ الهجو ذكرَ الأيام والشهور؛ بمعنى يتهجَّى الكلمات (يذكر الحروف)؛ ليتمكَّن من معرفة الحروف وقراءة الكلمة؛ وبالتالي يستطيع قراءة القرآن الكريم؛ مثال:
الأحد ألف لام ألف حاء دال
الإثنين ألف لام ألف ثاء نون ياء نون
الثلاثاء ألف لام ثاء لام ألف ثاء ألف همزة
الأربعاء ألف لام ألف راء باء عين ألف همزة
الخميس ألف لام خاء ميم ياء سين
الجمعة ألف لام جيم ميم عين هاء
السبت ألف لام سين باء تاء.
وهذا ينطبق على الشهور أيضا.. كما في نشيد معلم القرآن “الطلقة”:
نشيد يردِّده الأطفال عند الخروج من اليوم الدراسي في مدارس تحفيظ القرآن؛ حيث يقوم الطلاب بترديد أدعية وأناشيد، فرحين بنهاية الدرس، وهذه الأناشيد تصف حالة الود المتبادل بين معلم القرآن الكريم والطلاب، ذكوراً وإناثا، وما يكنه هؤلاء الطلاب من احترام وتقدير للمعلم، فيخرجون وهم ينشدون دعاءً للمعلم وشكره على ما يقوم به من تعليمهم وتأديبهم وتفقيههم في أمور الدين.
ومن هذه الأناشيد:
صاحب القبة الخضراء
صاحب القبة الخضراء
وارزقنا بنزوره
وأرفعنا بنوره
وارزقنا الشفاعة
في مقام الساعة
واسقنا من حوضه
مرتعا في روضه
الغرف والجنانِ
والحور والولدانِ
واللؤلؤ والمرجانِ
يا رب تغفر للمعلم والمتعلم
ووالدينا ووالديكم، وأمة محمد أجمعين.
نشيد التيمينة (التومينة):
يقول الله تعالى: “إنا نحن نزَّلنا الذكر وإنا له لحافظون” (الحجر:9). وهذا دليلُ على أنَّ القرآن الكريم باقٍ إلى يوم الدين؛ وبالتالي كان لزاماً على المسلمين تعلمه وحفظه ومراجعته، فيذهب الصبي أو الصبية إلى معلم أو معلمة القرآن ليتعلم القرآن الكريم، ويكون عُمر الصبي أو الصبية خمس سنوات، ويكون التعليم في دار المعلم أو مدرسة القرآن في السبلة أو تحت ظلال النخيل، أو على جدار المسجد، حسب المكان الذي يُوجد فيه المعلم، ويلقنهم مبادئ القراءة والكتابة على فترتين صباحية ومسائية طيلة أيام الأسبوع عدا يوم الجمعة.
اشتُقَّت التيمينة من كلمة آمين، وأحياناً يتم تفخيم الألف الممدودة فتصبح أومين، وتسمى أيضا التأمينة أو التحميدة أو التومينة أو الختم أو الختمة؛ وهي عبارة عن أناشيد يقولها معلم القرآن مع طلابه الذين يرددون خلفه كلمة آمين، وتقال هذه الأناشيد للذي أتم حفظ القرآن، وقد يكون للذي انتهى من تلاوة القرآن الكريم من دون حفظه، وقد يكون لمن حفظ جزء عَمَّ، أو جزء تبارك، أو الكهف، أو التوبة، وأخيراً البقرة؛ وبذلك يكون أنهى الطالب القرآن الكريم، ويستحق التكريم.
وفي التومينة يمشي المعلم مع الطلاب والطالبات بين بيوت الحارة، يقرأ نشيد التومينة، ويردِّد وراءه الأطفال آمين بعد كل بيت شعري، إلى أن يصلوا إلى منزل المحتفى به في تظاهرة اجتماعية ثقافية رائعة، كما يقوم أهل الفتى أو الفتاة حافظي القرآن بطبخ وجبة دسمة مما يتوفر، وبعضهم يذبح شاة ويعطى المعلم قسماً منها، كما يُهدى المعلم الحلوى والقهوة، وشيئًا من الملابس؛ شكراً له من أهل المحتفى به. أمَّا الأطفال فيُهدون بعض الحلوى والنقود، إضافة إلى وجبة الغذاء (الأرز واللحم) إن كانت العائلة ميسورة، ويخرج الأطفال مرتدين الملابس الجديدة الجميلة، وكأنه يوم عيد، مرددين التومينة. ومن الأناشيد التي تقال فيها:
ألفٌ أفوز ببركة الرحمن
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
ألفٌ أفوز ببركة الرحمن
وبجاه طه من بني عدنان
الباء بديت مصلياً مسلماً
ما دمت حيا وأطلب الغفراني
التاء تعالى الله جل جلاله
ربي وحسبي الواحد المناني
الثاء ثوا جسمي نحيلاً ذابلاً
من عظيمِ أوزارا جناه لساني
جيمٌ أكون مع الجنان منعما
واحسرتي إن كنت للنيراني
حاءٌ أحنُ فكم أقاسي لوعتي
واكشف كروبي يا عظيم الشاني
خاءٌ خلوت بما هو في خاطري
وأهيم في الدنيا بطول زماني
دالٌ دنا مني المشيب فاعلموا
يا معشر الأخوان والجيراني
ذالٌ أذوب إذا ذكرت أحبتي
واحسرتي قد كنت ما قد كاني
راءٌ رأيت غرائباً وعجائبا
وبقيت أنظرها بطرف عياني
زاءٌ أزور الهاشمي محمداً
من آل عبدالله من عدناني
سينٌ سعادات للوراء من زاره
في جملة الماشين والركباني
أناشيد المهد:
تُقال هذه الأناشيد للطفل في المهد؛ حيث يتم تحريك سرير الطفل (المنز) الذي يصنع سابقاً من جريد النخيل (الزور)، ثم صار بعد ذلك من الخشب. وتقوم الأم أو من يقوم بتنويم الطفل بترديد هذه الأناشيد حتى يكف الطفل عن البكاء وتسنى عينه أي ينام. ومما يقال فيها:
ما هون بمعني الغالي ما هون
بالخدم ولي شطت به الخدم
أني بكاك غاليني أبوي بكاك
يالسقم وزايدني حالي سقم
ما هون بمعني الغالي ما هون
بالعيون وشورا كحيلين بالعيون
وامزيون واي قتلنه وامزيونه
قصر من درايش القصر
ليل ونثر وهلت دمعني نثر
الخصر ويا دجيج الخصر
مرحباين عوده ابوي مرحباين عوده
اليود (1) يا صاحب الكرم واليوده
أنَّي قلبي سكنتك في وساط قلبي
محدٍ سكن وحدٍ غيرك ما سكن
هَو هوتين أبوي هَو هَو هَوتين
مرحبا وسهلي أبوي مرحبا وسهلي
منازلي ويزهو بك منازلي
هَو هَو هَو هَو وهوتين أبوي هَوتين
برم الزين أبوي أحيدلك برم الزين
خرس وذنين بسويلك أبوي خرس وذنين (2)
وعلى اليبين وشكني منع اليبين (3)
وما هون معيه أبوي ما هون
بالخدم ولي شطت به الخدم
أني بكاه قلبي غايلني بكاه
سقم وزايدني حالي سقم
وقد تكون هذه الأبيات نوعًا من المعايرة بين زوجات الأب (المشاركات)؛ كأن تقول:
أب عن شي أم بنيه أب عن شيه
ترد عليها:
النفاعة البنية النفاعة
ولا ساعة الصبي لـ فرحت ساعة
ثيبات خاله الصبي ثيبات خاله
اللقاء يوم حزات اللقاء
الأرجوحة (المريحانة):
الأرجوحة مفرد جمعها أراجيح، وهي ما تأرجح براكبه (4)، وهي عبارة عن حبل يوضع في مكان مرتفع، ويقعد فيه الأولاد والبنات واحد تلو الآخر، ويميلون به، فيأتي ويذهب معلقاً في الهواء، مشدوداً بحبل من طرفيه يعلق في العادة في شجرة أو جذوع النخيل. وتمثل هذه اللعبة أحد العادات العُمانية الجميلة التي تقام خاصة في السادس من ذي الحجة حتى يأتي عيد الأضحى، وتستمر طيلة أيام العيد، ولكنه بعد ذلك صارت تستخدم في كل الأعياد والمناسبات، أو حتى في الإجازات، وقديماً كانت النساء تلعب الأراجيح، وتقول الأناشيد الخاصة بالحياة العامة في صورة شعرية، ثم اقتصرت بعد ذلك على الأطفال من الجنسين، مع ترديد هذه الأشعار التي صارت محفوظة في الذاكرة (5).
ومما يُقال فيها:
يا ناه يا ناه يني نا يو الليلي يا ناه يا ناه
كلمة يني نايو الليلي ما تضيعني
سميت بالله واسم الله بسميبه
اسم الله غالي على طول ليلي أهاذيبه
ياناه يا ناه
خطفت على القنطرة ولجيتهي (6) تجري
وجلتلهي (7) يو قنطرة مروا عليك أهلي؟
وقالت: نعم ريتهم في حلي الفجرِ
يروا خشبهم (8) وخلو دميعتي تجري
تجري كما الغاف والغفغاف والسدرِ
يا ناه يا ناه يني نا يو الليلي يا ناه يا ناه
****
يا ناه يا ناه يني نا يو الليلي يا ناه يا ناه
ناديت ناديت كم الصوت يو الحباب
وتوايوبلي (9) الموانئ والغلق والباب
وتوايوبلي الخزاين تحت مان الباب
أنا سريت قالوا سرى العاشق يبى الأحباب
غنيت قالوا لعى وسكتْ قالوا تاب
يا ناه يا ناه يني نا يو الليلي يا ناه يا ناه
****
يا ناه يا ناه يني نا يو الليلي يا ناه يا ناه
ترى صبارتك سيدي خضراء وجتيه
تحتهي مرايل تحتهي ألف صينية
تحتهي من أولاد عمي أربعين ميه
وكلهم تفافيق غير واحد بلا رميه
ونقع رميته وقالوا له التفق بميه
يا ناه يا ناه يني نا يو الليلي يا ناه يا ناه
****
يا ناه يا ناه يني نا يو الليلي يا ناه يا ناه
ويالس وراء بيتكم وأسحل بسكيني
ومن فرقة الخل أني خوصه تبكيني
وطالب طلوبه وعطوني بيذامه
وأنا روحي ما با ولكن الروقة حكامه
يا ناه يا ناه يني نا يو الليلي يا ناه يا ناه
****
يا ناه يا ناه يني نا يو الليلي يا ناه يا ناه
وامايه وقولي لأبوي الصرمة ما تطلع
وطالب علي دلو منيور ويتخلع
يا ناه يا ناه يني نا يو الليلي يا ناه يا ناه
ومايه وقولي لأبوي مخجله منه
وثوبي تشرخ ترى زندي طلع منه
يا ناه يا ناه يني نا يو الليلي يا ناه يا ناه
أنا طلعت في الجبل أرعي سخيلاتي
وتدهدم علي الجبل وانكسرن نطيلاتي (10)
****
يا ناه يا ناه يني نا يو الليلي يا ناه يا ناه
يو طير طاير ضحى سلم على بلادي
وسلم على فاطمة بنت النبي الهادي
يا ناه يا ناه يني نا يو الليلي يا ناه يا ناه
وقنطاس قنطاس ربي أعمل القرطاس
والبنت ما تمتلك من دون حضره وناس
يا ناه يا ناه يني نا يو الليلي يا ناه يا ناه
والخط ما ينقري من كثر آياته
والبحر ما ينخطف من كثر موياته
يا ناه يا ناه يني نا يو الليلي يا ناه يا ناه
يا أمي يامايه وهين جسميه من العيد
وجسمك لمضمون ما بين الدفع والخييد
يا ناه يا ناه يني نا يو الليلي يا ناه يا ناه
واليوم دخلن عشر يالوالدة نوحي
وأنتي تنوحين وأنا أبكي على روحي
يا ناه يا ناه يني نا يو الليلي يا ناه يا ناه
وفرصاد فرصاد وأعجبني حصاد فيه
يوم جاتني هالمشاركة وشاركتني فيه
وسديت بابي وقلت يو نار شعلي فيه
يا ناه يا ناه يني نا يو الليلي يا ناه يا ناه
ومتمينه لعمتي بيتٍ بلا بيبان
تدخل وتطلع وتلقي بو رول قدام
ومتمنية لأمي قصرٍ في وسط وادي
تدخل وتطلع وتبرد لبة فوادي
يا ناه يا ناه يني نا يو الليلي يا ناه يا ناه
تناول هذا الكتاب أهمية أناشيد الطفولة في التعبير عن الحياة الاجتماعية في عُمان، مستدلاً بما يتم ترديده من قصائد تساهم في تصوير حياة الفرد في المجتمع بأسلوب بسيط وتلقائي. وكانتْ هذه الأناشيد المتنفس الحقيقي للطفل في ضوء الإمكانيات المتاحة آنذاك؛ ومن خلالها يتَّضح الدور التعليمي والتربوي، وتقدير دور الفرد في العملية التعليمية بما في ذلك الأسرة والمجتمع.
فمثلاً في ختم القرآن الكريم يتم الاحتفال بمن يُنهي حفظ القرآن بترديد النشيد ويقوم الجميع بتقديم التهاني والتبريكات للطلاب ومشاركتهم سعادتهم بهذا النجاح بما يشبه حفلة تخرج الطلاب في الوقت الحالي. ويقوم الدارسون بالدعاء للمعلم الذي على يديه حفظوا القرآن الكريم.
ودعا المؤلف في الختام إلى الحفاظ على هذا الموروث الحضاري، وتعميق الوعي بأهمية التراث الثقافي.
————————————
1- في الأصل الجود.
2- الخرس هو خرق في الأذن.
3 – في الأصل الجبين.
4 – المعجم الوسيط، ص:13.
5 – يتم ترديد البيت مرتين متتاليتين.
6 في الأصل لقيتها أي رأيتها.
7 – في الأصل قُلت لها.
8 – سافروا بسفنهم.
9 – جاوبني.
10 – النطال زينة من الفضة، تضعها المرأة في رجلها.
17,954 total views, 8 views today
Hits: 2541