بين حلمك وتحقيقه يقف ” أنت”
أسماء أبو تيلخ – فلسطين
الإمكانيات والفرص المتاحة أمامك تبقى لا شيء إذا لم تملك الإرادة الكافية والعزم حتى تصل إلى ما تريد، بين عالم الأعمال وكتابة القصص والتأليف، تشكلّتْ حياتي حتى اللحظة، وأمام الكثير من التحديات التي ظهرت في طريقي أدركت بعضًا من مفاتيح النجاح والتي سأحرص على نقلها إليكم في هذه المقالة.
اعرف من أنت؟ وماذا تريد؟
قبل أن تتوه في الحياة، حاول قدر المستطاع أن تتعرف على نفسك، حدد أهدافك ودونها وحدد إمكانياتك وقدراتك ونقاط ضعفك، ما الذي تملكه؟ وما الذي تحتاج إليه؟ الآن بعد ما عرفت ما تريد ودرست نفسك ووضعك الحالي جيدًا، ابدأ في وضع الخطط والخطط البديلة، اكتب كل شيء، تعامل بجدية وأنت تخطط لأحلامك، فالأحلام من نصيب الجديين.
مهما حدث لا تجعل من الظروف عذر
كلنا نمر في تفاصيل يومية ومتطلبات لو خضعنا لضغطها فلن نجد الوقت الكافي للتفكير والتخطيط والعمل على أحلامنا وأهدافنا، كلنا نعيش في واقع غير متاح وغير مناسب لنعمل فيه على أحلامنا براحة وهدوء؛ لذا لا تستلم للظروف أيًا كانت، لا تتراجع أمام الضغوطات وتحديات الحياة من قلة الإمكانيات والمسئوليات اليومية وظروف المجتمع، عندما تصل لحلمك ستجد كل هذه الضغوطات والتحديات تافهة، وإذا وصلت ولم تحقق حلمك لن تُجدي كل محاولات تبريراتك ولن يلتفت إليك أحد.
اختر مفردات قاموسك النفسي بعناية
أنسى كلمة مستحيل أو لا يمكن أن يحدث هذا من قاموسك، دائمًا اترك المجال لمحاولة أخيرة حتى تحقق ما تريد، ولا تتوقف حتى تصل.
المحبطين والسلبيين طاقة لأحلامك
لا تلتفت للمحبطين، وأصحاب التعليقات السلبية، بل استمد منها القوة لتصمم على حلمك، صحيح أراء الآخرين فينا غير مهمة سواء مدح أو ذم ولكن اجعل من كل ما يحبط حافزك للنجاح والوصول، طالما قررت أن يكون لديك حلم استغل كل شيء حولك لصالحه.
دائمًا ابحث عن النسخة الأحدث منك
تعلم من أخطاءك ودائمًا طوّر على محاولاتك القديمة، وجرّب الكثير، التجربة أُم التعلم، واستفد من النتائج وابني عليها محاولتك القادمة.
لا تنتظر من أحد أن يرافقك
حتى لو وقفت وحيدًا ليس مطلوب من أحد أن يرافقك لحلمك أو يساندك، لذا لا تنتظر ولا تحبطك وحدتك، املأ وحدتك بالعمل على حلمك.
كُن دائمًا نفسك مهما حاصرتك التحديات
لا تجامل ولا تخدع، الإنسان الواضح أقرب لحلمه لأنه غير مشوش وقادر على تحديد رؤيته بوضوح، مرة أخرى، كن نفسك، لا تخشى التعبير بكل وضوح وثقة عن قناعاتك وأفكارك ومبادئك حتى لو تسبب ذلك بخسران الأشخاص والأعمال والفرص، في النهاية الرزق بيد الله، المهم لا تخسر نفسك، لأنك عندما تتلون بلون الآخرين وتحصل على ما تريد من عمل أو فرصة ستبقى تشعر بنقص وعدم رضا وما حصلت علي لن يعوض لك نفسك القوية والراضية، في المقابل لو خسرت هذا العمل أمام الحفاظ على ذاتك فستجد فرصًا كثيرة تتاح إليك وستناسبك أكثر وتعبر عنك أكثر، رضاك بأعمال لا تتوافق معك تفقدك فرصة العثور على ما يناسبك ويجعلك متألقًا أكثر، كُن جريئًا.
ركِّز على اللحظة الحالية
لا تقلق من الغد، أنت مسئول عن اللحظة الحالية، فاعمل بجد وأخلص لها واتقن عملك واترك الغد لله سبحانه وتعالى الذي لا يضيع الجهود، عندما تحتار ولا تعرف ماذا تفعل وتشعر بأن الأمور متداخلة، ركز على العمل الذي بين يديك ولا تفكر بالتفاصيل الأخرى، أظهره كما يجب، ستكون الأمور بخير حينها.
ابني لك سمعة في مجال عملك وموهبتك، لا تسمح لهذه الصورة بأن تهتز تحت أي ظرف كان
في عالم الأعمال، صاحب العمل لا ينتظر منك إلا خدمته، هو غير مهتم بلونك أو شكلك أو ظروفك، لذا فكر مرتين قبل أن تقدم اعتذار واضغط على نفسك وسلم المطلوب في الوقت المتفق عليه، هكذا تصنع ثقة العملاء بك وهكذا تضمن حصولك على فرص عمل لمدى بعيد.
أنت المسئول عن حياتك
انت مسئول عن حياتك، الفقر الذي أنت فيه، الحزن الذي تعاني منه، الضعف وقلة الحيلة، مُت وأنت تحاول التخلص منها بكل الطرق، لمواجهة الفقر، طور مهارتك وادخل عالم العمل عن بعد ولا تنتظر الوظيفة، ولمواجهة الحزن، اصنع سعادتك بنفسك لا تنتظرها من أحد ولا تترك سعادتك رهينة بأيدي الآخرين، لذا إن ذهبوا او بقوا، كانوا في صفك أم لا سعادتك لا تتعلق بهم، ولمواجهة الضعف، حدد ضعفك بوضوح وصدق وقوّي نفسك فيه بكل الطرق.
لا تؤدي دور الضحية
لا تشكو من خيانة الآخرين، لا تتذمر من مكرهم وخبثهم، هذا العالم لا يرحم الضعيف، هذا العالم يسعى لمصلحته، تعلم كيف تتعامل مع الآخرين، كيف تفهم الحوارات والحركات والمعاني، كيف تكون ذكيًا، بعيد النظر، ادرس الأمور من كل الجهات، استشر أهل العلم والخبرة، استمع للآراء الأخرى، ضع كل الفرضيات، لأن في النهاية نجاحك مرتبط بك وحدك، لن يستمع أحد لشكواك من الخيانة والغدر بل سينظر لك الآخرين كضحية وسترى الشفقة فقط، فهل ستكون ضحية؟
لا يوجد بديل عن العمل بجد
اعمل بجد، لم تحصل على ما تريد حتى الآن اذن ليس أمامك مجال سوى أن تعمل بجد مرة أخرى، فلا يوجد بديل عن العمل بجد.
لا يغرك المديح
كثيرون يمدحون لمصلحتهم، غير واقعيين ولا يستطيعون الحكم فيصنعون لك هالة قد تخدعك، خذ المديح بحسن نية ولكن لا تركن له، بل استمر في عملك الجاد.
لا تنخدع بالمظاهر
ولا تخشى الذين يبدون في كامل أناقتهم، لأنهم يعوضون نقص أعماقهم وضعف شخصياتهم بما يضعونه على مظاهرهم من هيبة فلا يهزك هذا.
كُن قويًا واثقًا
القوة ليست في الصوت العالي والحشد بل في قدرتك على الحفاظ على ثباتك في أصعب المواقف، على قدرتك على انتشال نفسك من أي كبوة أتت بك أرضًا، على أن تصل لما تريد رغم محاولات الجميع بأن يمنعوك أو يحبطوك أو يشوهوا سمعتك، في النهاية، عندما تصل لن يكون أمام الآخرين سوى الاعتراف بك.
كُن واعيًا وحكيمًا في اختيار المقربين منك
اترك الأفعال وحدها تقرب إليك الأشخاص، لا تكن سهلًا وتفتح دائرتك للمتحدثين فقط، المقياس هو الفعل دائمًا، انتبه لأنه في عالم الأعمال حيث الضجيج والعالم المتسارع ودخول وخروج لأشخاص قد يختلط عليك الأمر، فاحذر لأن أساس عالم الأعمال الفعل لا القول.
والمفتاح الأخير إليك سيدتي/ آنستي
لا تلتفتي كثيرًا إلى حقوق المرأة والذين ينادون بها، كوني على قدر ذاتك، اعرفي حقوقك وواجباتك ولا تتنازلي عنها تحت أي مسمى.
3,735 total views, 2 views today
Hits: 159