فكر في عاقبة أي شيء

تأليف : د. محمود كحيلة
كاتب من مصر
الشخصيات حسب الظهور :ـ
1ـ الملك
2ـ البائع
3ـ الطبيب
4ـ الوزير
5ـ الحارس

- بداية
( يتجول الملك حول القصر.. يري بائع بلا بضاعة .. فيناديه )
الملك : ماذا تبيع يا رجل ؟
البائع :أبيع الجواهر .. اللؤلؤ والياقوت والألماس والمرجان.
الملك : أرني بضائعك لأشتري.
البائع : ما أبيعه لا يري يا مولاي.
الملك : سمعتك تعلن عن بيع جواهر.
البائع : نعم يا سيدي قلت جواهر.. أعني جواهر الكلم أي الحكمة.
الملك : ( مندهشا) الحكمة!
البائع : نعم.. أبيعها بأغلى ثمن، ولا أقبل في بيعها جدال أو فصال.
الملك : ولم هذا التشدد فى البيع ؟
البائع : لأن الحكمة غالية ولا تقدر بثمن.
الملك : أعجبني عرضك لبضاعتك ولذلك سأشتري أغلي ما عندك بأي ثمن.
البائع : ثمن ما تطلب هو ألف ألف دينار.
الملك : وأنا اشتريت (يعطيه المال) خذ هاك الثمن وهات الحكمة.
البائع : فكر في عاقبة أي شيء.
الملك : (يردد متأملا) فكر في عاقبة..
البائع : (يكمل) أي شيء.
- وسط
(الملك مريض والطبيب يقوم بتطبيبه)
الطبيب : شفاك الله يا مولاي.
( يدخل الوزير مسرعا )
الوزير : أيها الطبيب عليك أن تستخدم لجراحة الملك هذا المشرط الذهبي الذي يليق بجلالة الملك ومكانته.
الملك : هذه فكرة جيدة يا وزيري أنت دائما تأتيني بأفكار جديدة.
الوزير : ( يهم بالخروج ) هل تأمرني بشيء يا مولاي الملك؟
الملك : ( متألما ) كلا شكرا.
( ينصرف الوزير ويهم الطبيب بإجراء الجراحة بالمشرط الذهبي وتقع عينه على الحكمة المعلقة في حجرة الملك )
الطبيب : ( يقرأ ) فكر في عاقبة أي شيء .. نعم التفكير واجب (يفكر ثم للملك) سيدي الملك إنني أفكر أن هذا المشرط الذهبي إن لم يكن مسموما فسيكون ملوثا ولذلك سأستخدم مشرطي الذي أعرفه وأثق في نظافته.
(يجري الطبيب الجراحة)
الملك : ( بألم ) الألم شديد أيها الطبيب.
الطبيب : ( مهدئا ) إنها جراحة بسيطة جدا تشعر بألم خفيف ثم شفاء وراحة بإذن الله.. لقد أنهيت عملي .
الملك : شكرا لك أيها الطبيب.
الطبيب : الشكر لله يا مولاي.
( يعود الوزير فيجد الملك بحالة جيدة فيتهجم على الطبيب )
الوزير : لماذا لم تستخدم المشرط الذهبي وأين هو؟
الملك : ( يرد ) لأنه مسموم ( أمرا ) أيها الحارس.
الحارس : ( مقتربا ) أمر الملك.
الملك : اقبض على هذا الوزير.
الوزير : أنا برئ يا مولاي.
الملك : سوف نتأكد من صدقك وبراءتك بأن تجرب أمامنا أن تجرح جرحا بسيطا بمشرطك الذهبي هذا ( يشهر المشرط ) اقترب منى .
الوزير : ( خائفا ) لا يا مولاي سامحني لقد دفعت إلى محاولة قتلك بهذا المشرط المسموم.
الملك : (يقرر) والعقاب من جنس العمل أيها الخائن ( للحارس ) يقتل بنفس الوسيلة التي سعي بها إلى قتلي فاعترضته مشيئة الله بسبب هذه الحكمة التي قرأها الطبيب في لحظة مناسبة، ولذلك سنسعى منذ اللحظة إلى مزيد من الحكم.. (يفكر) نعم علينا دائما أن نفكر في عاقبة أي شيء.
نهاية
رابطة ثقافة الطفل العربي
– د. مصطفى عبدالفتاح رئيسا – سوريا
– الناقدة صفاء البيلي – مصر
– المدربة والكاتبة أمينة الرويمي – الجزائر
– الكاتبة والمترجمة أسماء عمارة – مصر
– التربوية الباحثة فاطمة الزعابي – سلطنة عمان
3,204 total views, 2 views today
Hits: 251