عزة بنت ناصر بن سليمان الرواحية *
* كلية العلوم والآداب – جامعة نزوى (سلطنة عُمان


الملخَّص

هدفتْ هذه الدراسة إلى الكشف عن درجة معرفة معلمات رياض الأطفال بمهارات التواصل غير اللفظي، واستخدامهن لها في التواصل مع الأطفال؛ في ضوء متغيرات سنوات الخبرة، والدورة التدريبية لتأهيل معلمات التعليم قبل المدرسي والحالة الاجتماعية. واستخدمت الباحثة في هذه الدراسة المنهج الوصفي، وتألَّفت عينة الدراسة من 30 معلمة رياض أطفال من ولاية السيب بمحافظة مسقط. ولغرض الدراسة، أعدت الباحثة اختبارا تكون من 20 سؤالا لقياس درجة معرفة معلمات رياض الأطفال بمهارات التواصل غير اللفظي، وبطاقة ملاحظة تكونت من 21 فقرة لقياس الاستخدام. ولتحليل البيانات استخدمتْ الباحثة المتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية، واختبار (ت) T-Test، واختبار (ف) ANOVA، وخلصت الدراسة إلى النتائج الآتية:

– درجة معرفة معلمات رياض الأطفال بمهارات التواصل غير اللفظي متوسطة مرتفعة، وفقا للمعيار المستخدم من قبل الباحثة.

– درجة استخدام معلمات رياض الأطفال لمهارات التواصل غير اللفظي مرتفعة، وفقا للمعيار المستخدم.

– لا تُوجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05≥ α) في درجة معرفة معلمات رياض الأطفال بمهارات التواصل غير اللفظي تُعزا لمتغير (سنوات الخبرة، الحالة الاجتماعية، الالتحاق بالدورة التدريبية لتأهيل معلمات التعليم قبل المدرسي).

– لا تُوجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05≥ α) في درجة استخدام معلمات رياض الأطفال بمهارات التواصل غير اللفظي تُعزا لمتغير (سنوات الخبرة، الحالة الاجتماعية، الالتحاق بالدورة التدريبية لتأهيل معلمات التعليم قبل المدرسي).

– عدم وجود علاقة دالة إحصائيًّا عند مستوى الدلالة (0.05≥ α) بين معرفة معلمات رياض الأطفال بمهارات التواصل غير اللفظي ودرجة استخدامهن لها في التواصل مع الأطفال.

وقد أوصتْ الباحثة بإدراج بعض فَقَرات بطاقة الملاحظة في استمارات تقييم المعلمات، واقترحتْ كذلك إجراء دراسة وصفية في أثر التواصل اللفظي لمعلمات رياض الأطفال على سلوك الطفل، كما اقترحت إجراء دراسة مماثلة للدراسة الحالية لأعداد أكبر من المعلمات تشمل عددًا من محافظات السلطنة، كما اقترحتْ إجراء دراسة تجريبية في أثر برنامج تدريبي في مهارات التواصل غير اللفظي على التفاعلات الصفية في الروضة.

مُقدمة
تعدُّ مرحلة الطفولة المبكرة من أهم مراحل حياة الإنسان؛ حيثُ تتشكل شخصيته من خلال الخبرات التي يمر بها في هذه المرحلة، لا سيما في السنوات الخمس الأولى من عمره، وقد أجمعتْ مدارس علم النفس -على اختلافها- على أهمية هذه المرحلة، فيبدأ فيها الإنسان فهم ذاته والعالم المحيط به؛ من خلال تفاعله مع البيئة المادية والبشرية؛ فالتنشئة الاجتماعية التي يتلقاها الطفل لها تأثير كبير على حياته لاحقا؛ لذا تُعد هذه المرحلة الأساس الذي تُبنى عليه المراحل التي تليها، وقد أكدت الأبحاث أن الجانب المعرفي لدى الطفل في هذه المرحلة ينمو نموا ملحوظا، كما أكد بلوم على أن نسبة 70% من النمو العقلي يتم في هذه المرحلة (ملحم، 2010)، وقد أولى كلٌّ من ألفريد بينيه وآرنولد جيزال أهمية لدراسة خصائص نمو المرحلة، كما أكد أريك أريكسون على مزايا هذه المرحلة وإمكانياتها السريعة للتعلم (المجادي، 2001).

وإلى جانب ما أثبتته الدراسات والبحوث عن أهمية التعليم في هذه المرحلة، فإن ما يشهده العالم من تغيرات متلاحقة، من خلال الثورة المعلوماتية الهائلة، والتطورات المُذهلة في جميع جوانب الحياة، والتغير الاقتصادي السريع؛ الأمر الذي أدى لخروج المرأة إلى العمل، فجعل الأسرة بحاجة لمساندة في تربية الطفل؛ فكان وجود مؤسسات تُعنى بهذه المرحلة ضرورة ملحة (فتح الله، 2006).

وتحقيقاً لأهداف هذه المؤسسات، كان لابد من توفير كوادر مؤهلة؛ حيثُ تُعد معلمة رياض الأطفال أساسَ العملية التربوية في مؤسسات رياض الأطفال؛ وذلك يرجع لتعدد الأدوار التي تؤديها؛ حيث لابد أن تتوافر في معلمة رياض الأطفال عدة خصائص ومهارات تؤهلها للتعامل مع طفل هذه المرحلة؛ فهي القدوة التي تغرس العادات والاتجاهات السليمة في الطفل وتنمي قدراته ومهاراته بهدف تشكيل شخصية متكاملة، وهي المحرك الأساسي للتفاعل السليم والأداة التي من خلالها يكتسب الطفل السلوكيات المرغوبة (السعود والمواضيه، 2013). لذا؛ فإن دور المعلمة لا يقتصر على الجانب التعليمي فحسب؛ فهي مربية بالدرجة الأولى، فلا يمكن تحديد تأثير المعلمة على الأطفال من حيث مهاراتها الفنية وتمكنها من المادة العلمية فقط؛ فهي تتفاعل مع الأطفال وفقا لاتجاهاتها وقيمها ومعتقداتها التي تنعكس على سلوكها؛ وبالتالي على سلوك وتصرفات الأطفال (الناشف، 2007).

ومن المهارات المهمة التي لابد من توافرها في معلمة رياض الأطفال: مهارات التواصل؛ حيثُ تلعب عملية التواصل دوراً أساسيًّا في عملية التفاعل بين المعلمة والطفل؛ فهي تسهم بشكل مباشر في نقل الخبرات والانفعالات للطفل، ويُعد التواصل غير اللفظي ذا أهمية بالغة؛ كونه يصدر بصورة تلقائية وغير متكلفة؛ لذا فهو يكشف عن مشاعر وانفعالات المعلمة بشكل أكثر وضوحا وصدقا (فهمي، 2006)، وتعدُّ العلاقة الإيجابية التي يتلقاها الطفل في هذه المرحلة البوابة الأساسية نحو التعلم والتفاعل؛ فالاهتمام بالطفل -سواء بلمسة حانية، أو ابتسامة أثناء قيامه بنشاط ما، أو بتربيت على كتفه تعزيزا لإنجازه، أو حتى بالنظر في عينه والحديث معه- جميعها تبعث في الطفل الثقة وتقوي العلاقة به (سيجل وبرج وبريفني ووايكا، 2014)؛ لذلك يجب على المعلمة استخدام الحركات ونبرات الصوت وتقمُّص الأدوار، والنظر في عيون الأطفال أثناء الحديث معهم، وعليها أن تبقى قريبة منهم بحيث يسهل على الأطفال الوصول إليها متى ما أرادوا ذلك (الدويري والقضاة، 2013).

مِمَّا سبق يتضح أهمية امتلاك معلمة رياض الأطفال لمهارات التواصل بشكل عام والتواصل غير اللفظي بشكل خاص؛ للتعامل مع الطفل والتفاعل معه وتوجيه سلوكه؛ لذلك جاءت هذه الدراسة للكشف عن درجة معرفة معلمات رياض الأطفال بمهارات التواصل غير اللفظي واستخدامهن لها في التواصل مع الأطفال.

مشكلة الدراسة
تُشير الأبحاث إلى أن نسبة 80-90 بالمائة من عملية التواصل تكون بشكل غير لفظي؛ لذا فمن المهم التركيز على هذا الجانب أثناء تواصلنا مع الآخرين، لا سيما الأطفال، فالطفل لديه القدرة على فهم ما يعنيه المتحدث من خلال حركات الجسم ونبرة الصوت (ميثيسن، 2007)؛ فالمعلمة تنقل الكثير من الرسائل من خلال لغة جسدها؛ فطريقة وقوفها أو جلوسها أو مشيتها وتعبيرات وجهها يستدل الطفل من خلالها إلى ما تشعر به المعلمة، فالطفل لديه القدرة على قراءة لغة الجسد أكثر من التعبيرات اللفظية (هيرون وهيلدبرند، 2013).

وعلى الرغم من أهمية مهارات التواصل غير اللفظي في العملية التعليمة، إلا أن هناك ندرة في تناول دراستها في الدول العربية كما أشار إلى ذلك العريني (2011)، وأكدت (الصادق، 2010) على ضرورة تنمية مهارات التواصل بشكل عام لمعلمات رياض الأطفال.

وقد لاحظت الباحثة -من خلال عملها في الإشراف على رياض الأطفال- الحاجة لتجويد عملية التواصل بشكل عام، والتواصل غير اللفظي بشكل خاص؛ كون أغلب معلمات المرحلة حاصلات على مؤهل الدبلوم العام، وتقوم وزارة التربية والتعليم بتأهيل المعلمات بعد التحاقهن بالميدان؛ من خلال دورة تدريبية لمدة 40 يوما بمعدل 200 ساعة تتضمن 5 ساعات فقط لموضوع التواصل بشكل عام، ونظرًا لعدم وجود قوانين صارمة تساعد على الاستقرار الوظيفي لدى المعلمات، فكثيرا ما تترك هؤلاء المعلمات الحاصلات على الدورة العمل نتيجة لحصولهن على عمل آخر، أو تغيِّر في الظروف الإجتماعية لديهن؛ لذا فإن كثيرا من المعلمات لا تتجاوز سنوات خبراتهن الخمس سنوات.

وبناءً على ما تقدم، ظهرت لدى الباحثة مشكلة هذه الدراسة؛ التي تتجلى في السؤال الآتي:

– ما هي درجة معرفة معلمات رياض الأطفال بمهارات التواصل غير اللفظي؟ وما درجة استخدامهن لها في التواصل مع الأطفال في ضوء متغيرات الالتحاق بالدورة التدريبية لتأهيل معلمات التعليم قبل المدرسي، سنوات الخبرة والحالة الاجتماعية؟

أهمية الدراسة
يُمكن توضيح أهمية الدراسة فيما يلي:

1- الأهمية النظرية:
* تكتسب الدراسة أهميتها من أهمية الموضوع وهو مهارات التواصل غير اللفظي لمعلمات رياض الأطفال.

* تمس مرحلة مهمة وحساسة وهي مرحلة رياض الأطفال.

* عدم وجود دراسات تتناول قياس درجة معرفة معلمات رياض الأطفال بمهارات التواصل غير اللفظي واستخدامها في التواصل مع الأطفال في سلطنة عُمان في حدود علم الباحثة.

2- الأهمية التطبيقية:
– تكتسب هذه الدراسة أهميتها تطبيقيا من خلال ما ستقدمه من معلومات للقائمين على برامج الإنماء المهني لمعلمات رياض الأطفال حول واقع معرفة معلمات رياض الأطفال بمهارات التواصل غير اللفظي واستخدامهن لها في التواصل مع الأطفال.

– ستُسهم في تحديد نقاط القوة والضعف لدى المعلمات في مهارات التواصل غير اللفظي وتقديم التغذية الراجعة المناسبة لتنمية هذه المهارات.

– الاستفادة من أدوات قياس الدراسة في تقييم معلمات رياض الأطفال من قبل المشرفات على هذه الفئة. 

أهداف الدراسة
تهدف هذه الدراسة إلى ما يلي:

أ- تحديد درجة معرفة معلمات رياض الأطفال بمهارات التواصل غير اللفظي.

ب- تحديد درجة استخدام معلمات رياض الأطفال لمهارات التواصل غير اللفظي في التواصل مع الأطفال.

ج- المقارنة بين درجة معرفة معلمات رياض الأطفال بمهارات التواصل غير اللفظي ودرجة استخدامهن لها.

أسئلة الدراسة
– ما درجة معرفة معلمات رياض الأطفال بمهارات التواصل غير اللفظي؟

– ما درجة استخدام معلمات رياض الأطفال لمهارات التواصل غير اللفظي في التواصل مع الأطفال؟

– هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05≥ α) في درجة معرفة معلمات رياض الأطفال بمهارات التواصل غير اللفظي تعزا لمتغير الالتحاق بالدورة التدريبية لتأهيل معلمات التعليم قبل المدرسي، وسنوات الخبرة، والحالة الإجتماعية؟

– هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05≥ α) في درجة استخدام معلمات رياض الأطفال بمهارات التواصل غير اللفظي تعزا لمتغير الالتحاق بالدورة التدريبية لتأهيل معلمات التعليم قبل المدرسي، وسنوات الخبرة، والحالة الإجتماعية؟

– هل توجد علاقة بين معرفة معلمات رياض الاطفال بمهارات التواصل غير اللفظي ودرجة استخدامهن لها؟

مصطلحات الدراسة
ورد في عنوان هذه الدرسة العديد من المصطلحات، وفيما يلي التعريف المحدد لكل منها:

* المهارة Skill: “هو مصطلح يستخدم للدلالة على نموذج منظوم أو متناسق للنشاط العقلي و/ أو البدني، وعادة يتضمن العمليات الحسية (العضلات و/أو الغدد التي توفر الاستجابات، وقد تكون مهارات إدراكية حسية أو حركية و/ أو يدوية أو عقلية أو اجتماعية..إلخ” (التيسي، 2006، 370).

* التواصل غير اللفظي Nonverbal Communication: يعرف التواصل غير اللفظي بأنه “استخدام الحيز أو المكان أو الحركات أو الإيماءات أو التعبيرات الجسدية أو تعبيرات الوجه أو حتى الأشكال والرسومات والصور التي تتحدث عن موضوع ما في الاتصال” (هارون، 2003، 352).

كما تُعرفه الباحثة إجرائيا بأنه استخدام تعبيرات الوجه وحركات الجسد ونبرات الصوت والقرب أو البعد المكاني واللمس في توصيل رسالة معينة من المرسل إلى المستقبل.

* رياض الأطفال Kindergarten: تُعرف رياض الأطفال اصطلاحا بأنها “مدرسة متخصصة تتواءم مع طبيعة واحتياجات الأطفال الصغار من الرابعة وحتى السادسة من العمر” (برور،2005، 64)، كما تعرف أيضا بأنها “مؤسسة تسهم في رعاية نمو الطفل في مرحلة الطفولة المبكرة (من السنة الثالثة حتى السنة السادسة) (كفافي والنيال وسالم، 2008، ص:227-228).

أما إجرائيًّا، فتعرف الباحثة رياض الأطفال بأنها: مؤسسة تربوية تهتم بالطفل بجميع الجوانب الجسدية والعقلية والاجتماعية والانفعالية، وذلك من خلال توفير بيئة تعينه على النمو المتكامل والسليم في جميع هذه الجوانب.

* معلمة رياض الأطفال Kindergarten Teacher: تعرف معلمة رياض الأطفال “هي المعلمة المؤهلة علميا وتربويا والتي تكلف رسميا بالعمل في رياض الأطفال لتقديم المعرفة وتعليم الاطفال الصغار الذين تراوح أعمارهم ما بين ثلاث سنوات وثمانية شهور إلى السادسة” (الحوامدة وعاشور، 2013، 21).

أما إجرائيا، فتعرف الباحثة معلمة رياض الأطفال: أنها المعلمة الحاصلة على الدبلوم العام، والتي تقدم الرعاية والتعلم للأطفال الذين تتراوح أعمارهم من ثلاث سنوات وشهرين إلى خمس سنوات وشهرين. 

محددات الدراسة
تتحدَّد نتائج هذه الدراسة بالمحدات الآتية:

1- الحدود البشرية: اقتصرت هذه الدراسة على معلمات رياض الأطفال بمحافظة مسقط في سلطنة عُمان.

2- الحد الزماني: العام الدراسي 2015/2016م.

3- الحد المكاني: معلمات رياض الأطفال الحاصلات على الدبلوم العام في ولاية السيب بمحافظة مسقط.

4- الحد الموضوعي: مهارات التواصل غير اللفظي (تعبيرات الوجه، حركات الجسد، تعبيرات الصوت، المسافة، اللمس).

الدراسات السابقة
قامتْ الباحثة بمسح عدد من الدراسات السابقة ذات الصلة بموضوع الدراسة الحالية، وحصلت على ثلاث دراسات فقط تُعنى بالتواصل غير اللفظي لدى معلمات رياض الأطفال؛ في حين حصلت على عدد أكبر من الدراسات التي تُعنى بالتواصل غير اللفظي لدى معلمي ومعلمات المرحل الأخرى؛ لذا ستعرض الباحثة الدراسات في قسمين: قسم للدراسات التي تناولت التواصل غير اللفظي لدى معلمات مرحلة رياض الأطفال، وقسم آخر للدراسات التي تناولت التواصل غير اللفظي لدى معلمي ومعلمات المراحل الأخرى.

أولا: الدراسات التي تناولت التواصل غير اللفظي لدى معلمات مرحلة رياض الأطفال:
هدفتْ دراسة نبيل (2008) إلى التعرف على فاعلية برنامج تدريبي مقترح لتدريب معلمات رياض الأطفال على أنماط التفاعل غير اللفظي، ولتحقيق الهدف استخدمت الباحثة أداة ملاحظة (إعداد نجلاء أحمد أمين، 2001)، وأعدت اختبار أنماط التفاعل غير اللفظي، وأعدت برنامجاً تدريبيًّا لمعلمات رياض الأطفال في أنماط التفاعل غير اللفظي، وتألفت عينة الدراسة من 17 معلمة، واستخدمت الباحثة المنهج شبه التجريبي في دراستها، وأسفرت نتائج الدارسة عن فاعلية البرنامج التدريبي المقترح في اكتساب معلمات رياض الأطفال لأنماط التفاعل غير اللفظي.

كما هدفت دراسة الصادق (2010) إلى التعرف على مفهوم الاتصال وأهميته ووظائفه في مؤسسات رياض الأطفال، ووضع تصور مقترح لتنمية هذه المهارات لدى معلمة الروضة، واستخدمت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي، ولتحقيق هدف الدراسة قامت الباحثة ببناء قائمة بمهارات الاتصال تكون من 66 عبارة، وزعت في 7 محاور، وتمَّ وضع تصور مقترح لبرنامج تدريبي لتنمية مهارات الاتصال لدى معلمة الروضة تكون من 9 جلسات ولمدة 4-5 أيام. وفي ضوء النتائج، أوصت الباحثة بإجراء دراسة تجريبية للتعرف على فاعلية البرنامج المقترح في تنمية مهارات الاتصال لدى معلمة رياض الأطفال.

وهدفتْ دراسة Felicia Agbabgla (2012) إلى تعرف دور التواصل غير اللفظي في التفاعلات الصفية في فصول ما قبل المدرسة، واستخدم المنهج الوصفي في هذه الدراسة، وتألفت عينة الدراسة من الأطفال من سن 2-4 مع البالغين في 12 صفاً، وقد استُخدم في هذه الدراسة بطاقة ملاحظة، وتوصلت هذه الدراسة إلى أن الأطفال والبالغين يستخدمون التواصل غير اللفظي في تفاعلاتهم بكثافة، ولكن بعض الاشارات الخاصة بالأطفال غير اللفظية لا يتم الاستجابة لها أو يُساء تفسيرها.

ثانيا: الدراسات التي تناولت التواصل غير اللفظي لدى معلمي ومعلمات المرحل الأخرى:
هدفت دراسة Hsu (2006) إلى معرفة العلاقة بين التواصل غير اللفظي المباشر لدى المعلمين على دافعية الطلاب نحو تعلم اللغة الإنجليزية، وقد استخدم الباحث لهذه الغرض استبانة لقياس السلوكيات مكونة من 10 سلوكيات لتوماس ركموند 1994، واستبانة لقياس دافعية الطلاب، وتألفت عينة البحث من 303 طلاب، 44 من تخصصات أخرى، و259 من تخصص اللغة الإنجليزية، وقد استخدم الباحث المنهج الوصفي في هذه الدراسة، وأسفرت الدراسة عن مجموعة من النتائج؛ أهمها: وجود علاقة قوية موجبة بين التواصل غير اللفظي لدى المعلمين على دافعية الطلاب نحو تعلم اللغة الإنجليزية.

كما هدفت دراسة Alibali & Nathan (2007) إلى التحقق من استخدام أحد المدرسين الإيماء في جو دراسي طبيعي كوسيلة لإعطاء قاعدة علمية ثابتة للمحتوى غير اللفظي للتواصل داخل الصف؛ حيثُ استخدم الباحثان بطاقة ملاحظة لتحقيق ذلك، وتم اختيار درس في مادة الرياضيات في الجبر للصف السادس لمدرس في إحدى مدارس كاليفورنيا، واستخدم التصوير لهذا الغرض، استخدم الباحثان المنهج الوصفي التحليلي، وتوصلت الدراسة إلى أن 56% من مقاطع الكلام لدى المعلمة احتوت على إيماءات تشرح المصطلحات المجردة، 12% منها كانت إيماءات بالإشارة، و20% إيماءات بالتمثيل، و15% احتوت على إيماءات بالكتابة، فخلص الباحثان إلى وجود واضح للإيماء في أداء المعلمة.

وأجرت Al-Orainy (2009) دراسة هدفت للكشف عن دور التواصل غير اللفظي لمعلمة اللغة الإنجليزية في التـأثير على موقف الطالبات السعوديات في المرحلة الثانوية من تعلم اللغة الإنجليزية، ومقدرة الطالبات على الفهم والتذكر؛ ولهذا الغرض استخدمت الباحثة استبانة، طبقتها على 251 طالبة من الصف الثاني عشر، واستخدمت الباحثة المنهج الوصفي في هذه الدراسة، وأبرز ما توصلت له الباحثة أن الطالبات مدركات للتواصل غير اللفظي لمعلماتهن، وأن التواصل غير اللفظي للمعلمة يؤثر بشكل إيجابي في موقفهن من تعلم اللغة الإنجليزية.

وقد أجرى المرشد (2010) دراسة هدفت للكشف عن مدى امتلاك واستخدام معلمي ومعلمات الدراسات الاجتماعية بالمملكة العربية السعودية لمهارات الاتصال في تدريس تلاميذ المرحلة المتوسطة، وقد أعد الباحث لهذا الغرض بطاقة ملاحظة تألفت من 22 فقرة؛ حيثُ تضمنت 11 فقرة مهارات الاتصال اللفظي، و11 فقرة لمهارات الاتصال غير اللفظي، واستخدم الباحث المنهج الوصفي، وتألفت عينة الدراسة من 50 معلما ومعلمة. ومن أبرز نتائج الدراسة: وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين مدى استخدام معلمي الدراسات الاجتماعية لمهارات الاتصال اللفظي وغير اللفظي، يعزا لمتغير الخبرة لصالح المعلمين الأكثر خبرة، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية بين معلمي الدراسات الإجتماعية في جميع المهارات غير اللفظية ما عدا الهيئة، ومواجهة الطلاب، وحركة الجذع، وحركات الأيدي يعزا لمتغير المعدل التراكمي في الجامعة لصالح ذوي المعدل التراكمي بدرجة ممتاز، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية بين استخدام معلمي الدراسات الاجتماعية لمهارات الاتصال اللفظي وغير اللفظي يعزا لمتغير التدريب لصالح المعلمين الذين خضعوا للتدريب.

وهدفتْ دراسة العريني (2011) إلى التعرف على مدى توافر مهارات الاتصال غير اللفظية؛ من خلال: (المظهر، المكان، الزمان، الحركات، الصوت) لدى أعضاء هيئة التدريس في كلية العلوم بجامعة القصيم من وجهة نظر الطلاب، ولتحقيق ذلك تم بناء استبانة مكونة من 51 فقرة مقسمة إلى 5 أبعاد رئيسية؛ هي: بعد الصوت، بعد المكان، بعد الزمان، بعد المظهر، بعد الحركات. واستخدم الباحث المنهج الوصفي. وقد تكونت عينة الدراسة من 420 طالباً من مرحلة البكالوريوس (الذكور) من كلية العلوم في جامعة القصيم في جميع التخصصات، ومن أبرز نتائج الدراسة: أن درجة توافر مهارات الاتصال غير اللفظية لدى هيئة التدريس كانت بدرجة متوسطة وذلك من وجهة نظر الطلاب.

كما هدفت دراسة Chaudhry & Arif (2012) إلى تعرف تأثير التواصل غير اللفظي للمعلمين في المؤسسات التربوية على إنجاز الطلاب؛ ولهذا الغرض استخدمت بطاقة ملاحظة مكونة من 7 نقاط وفق تصنيف غلاوي، واستخدم المنهج الوصفي في هذه الدراسة، وتكونت عينة الدراسة من 90 معلما ومعلمة علوم للمرحلة الثانوية، 45 معلماً و45 معلمة من مدارس الجيش والحكومية والخاصة، تم اختيارها بالطريقة العشوائية العنقودية، ومن نتائج هذه الدراسة: اتساق التواصل اللفظي وغير اللفظي لدى المعلمين أثناء التفاعل مع الطلاب، ولم توجد فروق ذات دلالة إحصائية في أنماط السلوك غير اللفظي لدى المعلمين تُعزا للجنس، أيضا لم توجد فروق ذات دلالة إحصائية تُعزا لاختلاف المؤسسات التربوي، وجود علاقة إيجابية بين التوصل غير اللفظي لدى المعلمين وإنجاز الطلاب.

كما هدفتْ دراسة موسى (2013) إلى التعرف على دور المعلم في تحقيق التواصل من خلال لغة الجسد في العملية التعليمية، وتحديد مدى إدراك الطلاب للغة جسد المعلمين، وقد استخدم الباحث المنهج الوصفي في هذه الدراسة، وتألفت عينة الدراسة من 263 طالبا وطالبة، طبق عليها استبانة، ومن أهم نتائج الدراسة: أن المعلمين يوظفون لغة الجسد في التواصل في الموقف الاجتماعية والتعليمية من وجهة نظر الطلاب بدرجة متوسطة.

وهدفت دراسة العياصرة (2013) إلى التعرف على مدى استخدام معلمي التربية الإسلامية في سلطنة عُمان لمهارات الاتصال اللفظي وغير اللفظي في ضوء بعض المتغيرات، واستخدم الباحث المنهج الوصفي، ولتحقيق هدف الدراسة استخدم الباحث بطاقة ملاحظة تكونت من 36 فقرة، وتألفت عينة الدراسة من 36 معلماً ومعلمة؛ منهم 18 معلماً، و18 معلمة تم اختيارها من 12 مدرسة، وقد كان من أبرز نتائج الدراسة: حصول محور مهارات الاتصال غير اللفظية على درجة استخدام متوسطة بلغت 64% في محور مهارات الاتصال، كما تم الحصول على درجة منخفضة 48% في محور مهارات التواصل اللفظية، ولم توجد فروق ذات دلالة إحصائية في درجة استخدام معلمي التربية الإسلامية لمهارات الاتصال اللفظية وغير اللفظية تبعا لمتغير النوع وموضوع الدراسة.

واهتمتْ دراسة العريبي (2014) بالكشف عن مدى معرفة معلمات التربية الإسلامية للصف العاشر لمهارات الاتصال غير اللفظية، وتحديد درجة استخدامهن لها بسلطنة عُمان، واستخدمت الباحثة المنهج الوصفي، ولتحقيق هدف الدراسة استخدمت الباحثة اختبار مهارات الاتصال غير اللفظية، وبطاقة ملاحظة لقياس درجة إستخدام المعلمات لمهارات الاتصال غير اللفظية، وقد تألفت عينة الدراسة من 37 معلمة ممن يدرسن الصف العاشر وقد تم اختيارها من 25 مدرسة بالطريقة العشوائية، وقد توصلت الدراسة إلى أن مستوى معرفة معلمات التربية الإسلامية لمهارات الاتصال غير اللفظية منخفض، وأن درجة ممارستهن لمهارات الاتصال غير اللفظي كانت متوسطة، وأنه لا توجد علاقة ارتباطية بين معرفة معلمات التربية الإسلامية بمهارات الاتصال غير اللفظية ودرجة ممارستهن.

وهدفتْ دراسة (الشريانية، 2016) إلى بيان مستوى مهارات التواصل غير اللفظي لدى المعلمين كما يدركها طلاب الصف التاسع ومدى تأثيرها على دافعية الإنجاز الطلاب واتجاهاتهم نحو التعلم، واستخدمت الباحثة المنهج الوصفي الارتباطي، وتألفت عينة الباحثة من 242 طالباً وطالبة، واستخدمت الباحثة مقياس المهارات غير اللفظية لدى المعلم إعداد بوزيان، وعمارة (2014)، ومقياس دافعية الإنجاز (إعداد الباحثة)، ومقياس الاتجاه نحو المعلم (إعداد الباحثة)، وخلصت الدراسة إلى أن درجة توافر مهارات التواصل غير اللفظي كما يدركها الطلاب تراوحت ما بين الضعيفة والمتوسطة.

إجراءات الدارسة
منهج الدراسة:
استخدمت الباحثة في هذه الدراسة المنهج الوصفي لمناسبته لطبيعة الدراسة.

مجتمع الدراسة:
تألف مجتمع الدراسة من معلمات رياض الأطفال بمحافظة مسقط بولاية السيب للعام الدراسي 2015/2016، والبالغ عددهن 210 معلمات تقريبًا؛ وذلك وفقاً للإحصاءات التي حصلت عليها الباحثة من دائرة التعليم قبل المدرسي بالمديرية العامة للمدارس الخاصة في وزارة التربية والتعليم، يتضمَّن هذا العدد جميع معلمات المرحلة في الولاية عدا المعلمات الحاصلات على شهادة البكلوريوس؛ حيثُ تم استبعادهن لوجود مواد خاصة بالاتصال في برنامج دراستهن، وأيضا تم استبعاد المعلمات الملتحقات بالدورة في فترة التطبيق ويبلغ عددهن 46 معلمة.

عينة الدراسة:
بلغت عينة البحث 30 معلمة رياض أطفال من 27 مدرسة مختلفة في ولاية السيب بمحافظة مسقط، وتمَّ اختيارها بالطريقة العشوائية البسيطة؛ حيثُ تم الحصول على قائمة بالمعلمات الحاصلات على الدورة التأهيلية لمعلمات التعليم قبل المدرسي، وقائمة أخرى بالمعلمات غير الحاصلات على الدورة في الولاية، وذلك بالتواصل مع دائرة التعليم قبل المدرسي بالمديرية العامة للمدارس الخاصة في وزراة التريبة والتعليم، وتم تحديد أول 15 عدد زوجي في كل قائمة.

جدول (1)
توزيع عينة الدراسة وفقا للمتغيرات

المتغير

الفئة التكرار

الحالة الاجتماعية

عزباء

15

متزوجة

15

الخبرة

1-5

19

6-10

6

أكثر من 10 سنوات

5

الحصول على الدورة التأهيلية لمعلمات التعليم قبل المدرسي

حاصلة

15

غير حاصلة

15

متغيرات الدراسة:
اشتملتْ هذه الدراسة على المتغيرات الآتية:

  1. درجة معرفة معلمات رياض الأطفال بمهارات التواصل غير اللفظي.
  2. درجة استخدام معلمات رياض الأطفال لمهارات التواصل غير اللفظي.
  3. الخبرة.
  4. الحالة الإجتماعية.
  5. الدورة التأهيلية لمعلمات التعليم قبل المدرسي.

أدوات الدراسة:
اشتملتْ الدراسة على أداتين لجمع البيانات؛ هما:

أ- بطاقة ملاحظة مهارات التواصل غير اللفظي لدى معلمات رياض الأطفال: حيث تم بناء البطاقة من قبل الباحثة؛ وذلك بالاستفادة من بطاقة الملاحظة للعياصرة التي وردت في العريبي (2014)، والاطلاع على الأدب التربوي بما يتناسب مع خصائص المرحلة العمرية وكيفية التعامل معها، والخبرة الشخصية للباحثة في المجال، وقد تكونت البطاقة من خمسة مجالات تم تحديدها وفقا لأهميتها بالنسبة للمرحلة؛ وهي: تعبيرات الوجه، تعبيرات الصوت، تعبيرات الجسد، المسافة واللمس، وقد تمَّ اختيار هذه المجالات لأهميتها في هذه المرحلة، واستثنت الباحثة المظهر الخارجي كونه أقل تأثيرا على التواصل مع الأطفال، وهذا ما لمسته من خلال الأدب التربوي وخبرتها الشخصية، وتألفت البطاقة من 20 فقرة مقسمة على المجالات الخمسة، وقد استخدمت الباحثة في بطاقة الملاحظة مقياسا رباعيا على نمط مقياس ليكرت (Likert).

وللتحقق من الخصائص السيكومترية للأداة؛ تم إخضاع الأداة لإجراءات الصدق والثبات على النحو الآتي:

صدق الأداة:
تم التحقق من الصدق الظاهري وصدق المحتوى؛ وذلك بتوصيف متغير استخدام معلمات رياض الأطفال لمهارات التواصل غير اللفظي، وتحديد خمس مجالات؛ هي: تعبيرات الوجه، تعبيرات الصوت، تعبيرات الجسد، المسافة واللمس، وتم تحديد مهارات التواصل غير اللفظي لكل مجال بما يتناسب مع المرحلة، ثم تم عرض الأداة على مجموعة من المحكمين المختصين في مجال الإرشاد والتوجيه، ورياض الأطفال واللغة العربية من جهات مختلفة؛ هي: جامعة السلطان قابوس، وجامعة نزوى، إضافة لعدد من المختصين في دائرة التعليم قبل المدرسي بالمديرية العامة للمدارس الخاصة والمركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين في وزارة التربية والتعليم – الموضح ذكرهم في ملحق (3).

وقد تم تعديل بعض الفقرات بناء على آراء المحكمين، واتفاق الباحثة معهم، كما هو موضح في ملحق (4)، وتحويل المقياس من ثلاثي إلى رباعي وذلك وفقا لرأي محكمين واتفاق الباحثة معهما، بإضافة لا تستخدم. 

ثبات الأداة:
تمَّ عرض مقطع مرئي على أربعة ملاحظين بعد القيام بوصف لكل فقرة في البطاقة وتحديد آلية التقييم للملاحظين، ومن ثم تم حساب ثبات الأداة من خلال أسلوب اتفاق الملاحظين أو تعدد الملاحظين على معلم واحد؛ باستخدام معامل الاتساق الداخلي وفق معادلة ألفا – كرونباخ – (Cornbach Alpha)، حيث بلغ معامل الثبات (٫711).

إجراءات تطبيق بطاقة الملاحظة:
تمَّ اتباع الخطوات التالية في تطبيق بطاقة الملاحظة:

  • مخاطبة المكتب الفني للدراسات والتطوير؛ لتسهيل مهمة التطبيق.
  • تم تطبيق بطاقة الملاحظة في السنة الدراسية (2015/2016)؛ خلال الفترة من (18/11/2015) إلى (15/3/2016) تخللتها إجازة منتصف العام.
  • تمت ملاحظة كل معلمة 3 ساعات خلال يومين منفصلين، أي بمعدل ساعة ونصف في اليوم الواحد؛ على ألا تزيد المدة بين اليومين على أسبوعين (15 يوما).
  • تم استئذان المعلمات في استخدام التصوير ضمن ضوابط محددة، للرجوع إليها والتأكد من نتائج الملاحظة المباشرة، وكثير من المعلمات رفضن التصوير ما عدا 5 معلمات فقط تم تصويرهن في بعض الفترات.
  • تمت مراعاة أن تكون الزيارتان في ساعات مختلفة؛ بحيث تكون أحدها في أول اليوم والأخرى في آخره؛ وتم ذلك مع جميع المعلمات عدا ثلاث معلمات نظرا لظروف المعلمات والمدرسة.
  • لم يتم إبلاغ المعلمة بالمهارات التي ستتم ملاحظتها من قبل الملاحظ (الباحثة) حتى يتم رصد المهارات بشكل تلقائي دون تكلف.
  • تم الجلوس في آخر الفصل الدراسي والساحة الخارجية بما يسمح للملاحظ برؤية المعلمة ورصد المهارات.
  • تم تدوين الملاحظات بشكل وصفي نهاية كل فترة؛ مع وضع علامة (√) أمام كل فقرة عند قيام المعلمة بالمهارة أثناء الفترة، ومن ثم تفريغها في البطاقة وتحويلها إلى أرقام وفقا للدرجة المناسبة؛ وقد تم وضع معيار من قبل الملاحظ (الباحثة) لتحديد الدرجة مراعيا في ذلك عدد تكرار المهارة واحتياج الموقف الصفي لها.
  • تفريغ نتائج الملاحظة في البطاقة الخاصة بكل يوم، وتم إيجاد متوسط اليومين لمعالجته إحصائيا. 

تحديد درجة الاستخدام:
لتحديد درجة الاستخدام؛ وضعت الباحثة المعيار التالي في الحكم على نتائج بطاقة الملاحظة:

جدول (2)
معيار الحكم على نتائج بطاقة الملاحظة

المتوسط الحسابي درجة الاستخدام
من 1 إلى 1.74 منخفضة
من 1.75 إلى 2.49 متوسطة منخفضة
من 2.50 إلى 3.24 متوسطة مرتفعة
من 3.25 إلى 4 مرتفعة
  1. اختبار قياس معرفة معلمات رياض الأطفال بمهارات الاتصال غير اللفظي:
    تمَّ تصميم الاختبار بالاستفادة من اختبار العريبي (2014) وتطويعه بما يتناسب مع الفئة العمرية التي تتعامل معها المعلمات؛ وذلك بالاستفادة أيضا من الأدب التربوي، وخبرة الباحثة، وفقا للإجراءات الآتية:
  • تحديد الهدف من الاختبار وهو التعرف على درجة معرفة معلمات رياض الأطفال لمهارات التواصل غير اللفظي.
  • تحديد حدود الاختبار وأبعاده بحيث يتناسب مع بطاقة الملاحظة بحيث يمكن عمل المقارنة بين معرفة المعلمات للمهارات ودرجة استخدامهن لها، وذلك بوجود أسئلة تتناسب مع المجالات الخمسة التي تم اختيارها من قبل الباحثة وهي: (تعبيرات الوجه، وتعبيرات الصوت، وتعبيرات الجسد، والمسافة، واللمس)؛ حيثُ تضمن مجال تعبيرات الصوت 5 أسئلة، وسؤالان في مجال تعبيرات الصوت، و5 أسئلة في مجال تعبيرات الجسد، وسؤال واحد في مجال المسافة، وسؤالان في مجال للمس، إضافة إلى 5 أسئلة عامة حول التواصل غير اللفظي، والتي تضمنت أكثر من مجال.

صدق الاختبار:
للتأكد من صدق الاختبار، تم عرضه على 11 من المحكمين المختصين في مجال الإرشاد والتوجيه، ورياض الأطفال واللغة العربية من جهات مختلفة؛ وهي: جامعة السلطان قابوس، وجامعة نزوى، إضافة إلى عدد من المختصين في دائرة التعليم قبل المدرسي بالمديرية العامة للمدارس الخاصة، والمركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين في وزارة التربية والتعليم – الموضح ذكرهم في ملحق (3).

وقد تمَّ تعديل بعض الفقرات وفقا لآراء المحكمين، كما هو موضح في ملحق (7)، كما تم تحويل المقياس من ثلاثي إلى رباعي؛ وفقا لرأي محكميْن واتفاق الباحثة معهما.

ثبات الاختبار:
تم تطبيق الاختبار على 30 معلمة من خارج عينة الدراسة، وتمت إعادة التطبيق بعد أسبوعين من التطبيق الأول، وتم حساب معامل الثبات الزمني (بإعادة التطبيق)؛ حيثُ بلغ (٫538) وتم حساب معامل ثبات درجات الاختبار باستخدام طريقة ألفا كروبناخ (Cronbach Alpha) حيثُ بلغ (٫762).

اجراءات التطبيق:
تطبيق الاختبار بعد تطبيق بطاقة الملاحظة حتى لا يؤثر على أداء المعلمات أثناء الملاحظة المباشرة.

  • تعذر على الباحثة تجميع المعلمات في قاعة واحدة لإجراء الاختبار نظرا لظروف المعلمات والمدارس؛ لذلك تم اختبار المعلمات خلال أربعة أيام من قبل الباحثة؛ وذلك بالتنقل بين المعلمات بحيث تم تحديد يوم لكل قرية.
  • تم توضيح التعليمات الخاصة بالاختبار للمعلمات قبل البدء في الاختبار من قبل الباحثة.
  • تم تصحيح الاختبار من قبل الباحثة، وتم تحديد درجة لكل سؤال بحيث تصبح الدرجة من (20).

تحديد درجة المعرفة:
لتحديد درجة المعرفة، اعتبرت الباحثة معيار الحكم على النتائج الاختبار وفقا للجدول رقم (3):

الجدول (3)
معيار الحكم على نتائج اختبار قياس درجة معرفة معلمات رياض الأطفال بمهارات التواصل غير اللفظي

الرقم درجات الاختبار درجة المعرفة
1 الدرجات (2 – 6٫24) منخفضة
2 الدرجات (6٫25 – 10٫4) متوسطة منخفضة
3 الدرجات (10٫5– 14٫74) متوسطة مرتفعة
4 الدرجات (14٫75– 19) مرتفعة

  حيثُ تم تحديد درجات الفئات وفقا لإيجاد نقطة القطع؛ وذلك من خلال المعادلة التالية:
الدرجة الأعلى – الدرجة الأدنى / عدد الفئات.

نتائج الدراسة
أولا: النتائج المتعلقة بالسؤال الأول، ونصه:
“ما درجة معرفة معلمات رياض الأطفال بمهارات التواصل غير اللفظي”؟

وللإجابة عن هذا السؤال، استخرجت الباحثة المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاختبار قياس درجة معرفة معلمات رياض الأطفال بمهارات التواصل غير اللفظي لدى معلمات رياض الأطفال في ولاية السيب بمحافظة مسقط.

كما يوضح جدول (4) الإجابة عن السؤال الأول.

جدول (4)
التكرارات والنسب المئوية والمتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاختبار قياس معرفة مهارات التواصل غير اللفظي لدى معلمات رياض الأطفال

منخفضة متوسطة منخفضة متوسطة مرتفعة مرتفعة المتوسط

الحسابي

الانحراف

المعياري

ن % ن % ن % ن %
الاختبار 2 6.66 3 10 13 43.33 12 40 13.30 3.554

 يوضح جدول (4) التكرارات والنسب المئوية والمتوسط الحسابي العام والانحراف المعياري العام للدرجات؛ إذ بلغ المتوسط العام للاختبار (13.30) بانحراف معياري عام (3.554)، وبدرجة تقدير متوسطة مرتفعة وفقا للمعيار المستخدم من قبل الباحثة.

 وقد تُعزا هذه النتيجة -على الرغم من أن المستوى التعليمي لمعلمات رياض الأطفال في العينة هو الدبلوم العام- إلى حرص المعلمات وسعيهن للتعرف على كيفية التعامل مع الأطفال من خلال اطلاعهن وبحثهن على مصادر مختلفة؛ مثل: الشبكة العنكبوتية (الإنترنت)، أو الكتب والنشرات المختصة بالمرحلة، وأيضا التحاقهن بدورات خارجية خاصة بكيفية التعامل مع الطفل تتضمن بعض مهارات التواصل بشكل عام والتواصل غير اللفظي بشكل خاص، وقد يُعزا أيضا إلى استفادة المعلمات من الزيارات الإشرافية والمناقشات التي تتم خلالها، وهذه النتيجة تختلف مع نتيجة (العريبي، 2014)؛ حيثُ كان مستوى معرفة معلمات التربية الإسلامية بمهارات الاتصال غير اللفظي منخفضا.

ثانيا: النتائج المتعلقة بالسؤال الثاني، ونصه:
“ما درجة استخدام معلمات رياض الأطفال لمهارات التواصل غير اللفظي في التواصل مع الاطفال؟”

وللإجابة عن هذا السؤال، استخرجتْ الباحثة -لمعرفة درجة استخدام معلمات رياض الأطفال بمهارات التواصل غير اللفظي في التواصل مع الأطفال- المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والمتوسطات المئوية للمجالات وبطاقة الملاحظة ككل، وجدول (5) يوضح الإجابة عن السؤال الثاني.

جدول (5)
المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لتقديرات ملاحظة الباحثة على مجالات الأداة مرتبة تنازليا حسب المتوسطات الحسابية

الرتبة الرقم المجال المتوسط الحسابي الانحراف المعياري
1 4 المسافة 3.85 0.27
2 1 تعبيرات الوجه 3.59 0.33
3 2 تعبيرات الصوت 3.54 0.29
4 3 تعبيرات الجسد 3.19 0.26
5 5 اللمس 2.88 0.75
الأداء ككل 3.38 0.23

يوضح جدول (5) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لتقديرات عينة الدراسة حول درجة استخدام معلمات رياض الأطفال لمهارات التواصل غير اللفظي في التواصل مع الأطفال؛ حيث جاء في المرتبة الأولى المجال الرابع: المسافة، بأعلى متوسط حسابي بلغ (3.85) وانحراف معياري (0.27)، تلاه في المرتبة الثانية المجال الأول: تعبيرات الوجه، بمتوسط حسابي بلغ (3.59) وانحراف معياري (0.33)، ثم في المرتبة الثالثة المجال الثاني: تعبيرات الصوت، بمتوسط حسابي بلغ (3.54) وانحراف معياري (0.29)، تلاه في المرتبة الرابعة المجال الثالث: تعبيرات الجسد، بمتوسط حسابي بلغ(3.19) وانحراف معياري (0.26)، فيما جاء في المرتبة الخامسة والأخيرة المجال الخامس: اللمس، بمتوسط حسابي بلغ (2.88) وانحراف معياري (0.75)، وبلغ المتوسط الحسابي العام للأداء ككل (3.38)، بانحراف معياري عام (0.23) بدرجة استخدام مرتفعة وفقا للمعيار المستخدم في هذه الدراسة.

وهذه النتيجة تختلف مع كلٍّ من دراسة (العياصرة، 2012)، (العريني، 2011)، و(العريبي، 2014) وفقا للمعيار المستخدم في هذه الدراسات، حيثُ كانت درجة الاستخدام متوسطة في جميع هذه الدراسات، ويعزا هذا الاختلاف لاختلاف المرحلة؛ فمرحلة رياض الأطفال لها خصوصيتها فحاجة الأطفال لوجود المعلمة بالقرب من الطفل حتى يسهل على الأطفال الوصول للمعلمة متى ما احتاجوا لذلك، وحتى يتسنى للمعلمة أيضا توجيه سلوكه أو تلبية احتياجاته ومتابعة سير الأنشطة دون حدوث أي طارئ يعد سببا في حصول مجال المسافة على المرتبة الأولى من بين المجالات، كما أن الطفل وفقا لخصائصه النمائية مدة تركيزه قليلة (الدوري والقضاة، 2013)، فنجد أن قدرته على استيعاب التعليمات والقوانين بشكل لفظي فقط لن يحقق الهدف، ولذلك تسعى المعلمات للفت انتباه الأطفال من خلال تعبيرات الوجه لتوضيح المعنى وتقريبه، فالطفل في هذه المرحلة لديه القدرة على قراءة الجسد أكثر من التعبيرات اللفظية (هيرون وهيلديرند، 2013)؛ إضافة إلى تعبيرات الصوت -وذلك من خلال التغيير في نبرات الصوت لشد انتباههم واستخدام مستوى صوت مناسب يساعد الطفل على التركيز معها- وتعبيرات الجسد التي كثيرا ما تستخدمها المعلمة لتوضيح مفهوم معين أو قوانين معينة أو للتعزيز؛ بحيث توائم في ذلك بين ألفاظها وحركاتها، فتحرص المعلمة على نمذجة السلوك المرغوب كاحترام الدور أو التعاون (ربايبر وكوستلينيك ووايرن وسودرمان، 2016) ويرجع حصول مجال اللمس على المرتبة الأخيرة إلى خصوصية الثقافة العمانية في استخدام اللمس.

ثالثا: النتائج المتعلقة بالسؤال الثالث، ونصه:
“هل تختلف درجة معرفة معلمات رياض الأطفال لمهارات التواصل غير اللفظي وفقا للالتحاق بالدورة التدريبية لتأهيل معلمات التعليم قبل المدرسي، وسنوات الخبرة، والحالة الاجتماعية؟

وللإجابة عن هذا السؤال، تم تحليل البيانات لاستخراج المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية على أداة اختبار قياس درجة معرفة معلمات رياض الأطفال بمهارات التواصل غير اللفظي، ومقارنة هذه المتوسطات باستخدام اختبار (ت) وتحليل التباين الأحادي للتحقق من دلالة الفروق التي تعزا لمتغير الالتحاق بالدورة التدريبية لتأهيل معلمات التعليم قبل المدرسي، وسنوات الخبرة، والحالة الاجتماعية، على النحو التالي:

أولا: متغير “الالتحاق بالدورة التدريبية لتأهيل معلمات التعليم قبل المدرسي”:
تم استخراج المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية واختبار (ت) لتقديرات إجابات العينة على اختبار قياس درجة المعرفة بمهارات الاتصال غير اللفظي لدى معلمات رياض الأطفال حسب متغير الالتحاق بالدورة التدريبية لتأهيل معلمات التعليم قبل المدرسي، وجدول (6) يوضح ذلك.

جدول (6)
المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية واختبار (ت) لأثر متغير الالتحاق بالدورة التدريبية لتأهيل معلمات التعليم قبل المدرسي على درجة معرفة معلمات رياض الأطفال بمهارات التواصل غير اللفظي

الأداة دورة رياض الأطفال العدد المتوسط الحسابي الانحراف المعياري قيمة (ت) الدلالة الإحصائية
اختبار مستوى المعرفة بمهارات الاتصال غير اللفظي حاصلة على الدورة 15 2.6 0.63 0.12 0.732
غير حاصلة على الدورة 15 2.47 0.64

 يلاحظ من جدول (6) عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α≤0.05) في درجة معرفة معلمات رياض الأطفال لمهارات التواصل غير اللفظي تعزا إلى متغير الالتحاق بالدورة التدريبية لتأهيل معلمات التعليم قبل المدرسي، إذ بلغت قيمة ت (0.12)، وبدلالة إحصائية (0.732) في اختبار قياس درجة المعرفة بمهارات الاتصال غير اللفظي لدى معلمات رياض الأطفال.

وقد يُعزى ذلك إلى قلة المعارف الخاصة بالتواصل بشكل عام والتواصل غير اللفظي بشكل خاص المقدمة في هذه الدورة؛ (حيثُ يبلغ عدد الساعات الخاصة بالتواصل ككل في هذه الدورة 5 ساعات فقط، بينما قد لا تتجاوز ساعة فيما يتعلق بالتواصل غير اللفظي)، وقد يُعزا ذلك أيضا إلى تباين طول الفترة الفاصلة بين القياس وبين حصول المعلمات على الدورة، إضافة لبعض الورش التي تحرص المعلمات الجدد على الالتحاق بها بعيدا عن هذه الدورة، وهذه النتيجة تختلف مع دراسة (المرشد،2010) التي أسفرت عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين استخدام معلمي الدراسات الاجتماعية لمهارات الاتصال اللفظي وغير اللفظي يعزا لمتغير التدريب لصالح المعلمين الذين خضعوا للتدريب.

ثانيا: متغير “سنوات الخبرة”:
تمَّ استخراج المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لتقديرات إجابات العينة على اختبار قياس درجة المعرفة بمهارات التواصل غير اللفظي لدى معلمات رياض الأطفال تعزا لمتغير سنوات الخبرة، وجدول (7) يوضح ذلك.

جدول (7)
المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لأثر متغير سنوات الخبرة حول درجة معرفة معلمات رياض الأطفال بمهارات التواصل غير اللفظي

سنوات الخبرة العدد المتوسط الحسابي الانحراف المعياري
من سنة إلى 5 سنوات 19 2.42 0.692
من 6 إلى 10 سنوات 6 2.83 0.408
أكثر من 11 سنة 5 2.60 0.548
المجموعة ككل 30 2.53 0.629

يبين جدول (7) تبيانا متقاربا في المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لتقديرات إجابات العينة على اختبار قياس درجة المعرفة بمهارات التواصل غير اللفظي لدى معلمات رياض الأطفال تعزا لمتغير سنوات الخبرة (من سنة إلى 5 سنوات، من 6 إلى 10 سنوات، أكثر من 11 سنة).

وللتأكُّد من دلالة الفروق الإحصائية بين المتوسطات الحسابية استخدمت الباحثة تحليل التباين الأحادي (ANOVA)، وجدول (8) يوضح ذلك.

جدول (8)
تحليل التباين الأحادي (ANOVA) لأثر متغير سنوات الخبرة حول درجة معرفة معلمات رياض الأطفال بمهارات التواصل غير اللفظي

الأداة المصدر مجموع المربعات درجات الحرية متوسط المربعات قيمة ف الدلالة الإحصائية
اختبار مستوى المعرفة بمهارات الاتصال غير اللفظي بين المجموعات 0.802 2 0.401 1.015 0.376
داخل المجموعات 10.665 27 0.395
الكلي 11.467 29

يشير جدول (8) إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α≤0.05) في درجة معرفة معلمات رياض الأطفال لمهارات التواصل غير اللفظي تعزا إلى متغير سنوات الخبرة، إذ بلغت قيمة ف (1.015)، وبدلالة إحصائية (0.376)، في اختبار قياس درجة معرفة معلمات رياض الأطفال بمهارات التواصل غير اللفظي.

وقد يُعزا ذلك لتقارب المؤهل الدراسي للمعلمات وتقارب الإشراف الذي تلقينه، إضافة لحرص المعلمات الجدد على المعرفة من خلال الالتحاق بدورات خارجية تقدم في التعامل مع الأطفال، وأيضا الاستفادة من المناقشات التي تتم من خلال الزيارات التبادلية التي تقوم بها المعلمات الجدد تحت إشراف الإدارة أو المشرفات للمعلمات ذوات الخبرة (النمذجة)، وتتفق هذه النتيجة مع دراسة (علي، 2008) في عدم وجود ارتباط بين سنوات الخبرة ودرجة استخدام مشرفات رياض الأطفال لمهارات التوجيه والإرشاد لتعديل السلوك؛ حيثُ تحتوي هذه المهارات على مهارات خاصة بالتواصل غير اللفظي.

ثالثا: متغير “الحالة الاجتماعية”:
تم استخراج المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية واختبار (ت) لتقديرات إجابات العينة على اختبار قياس درجة المعرفة بمهارات التواصل غير اللفظي لدى معلمات رياض الأطفال حسب متغير الحالة الاجتماعية، وجدول (9) يوضح ذلك.

جدول (9)
المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية واختبار (ت) لأثر متغير الحالة الاجتماعية حول درجة معرفة معلمات رياض الأطفال بمهارات التواصل غير اللفظي

الأداة الحالة الاجتماعية العدد المتوسط الحسابي الانحراف المعياري قيمة (ت) الدلالة الإحصائية
اختبار مستوى المعرفة بمهارات الاتصال غير اللفظي متزوجة 15 2.53 0.64 0.00 1.000
عزباء 15 2.53 0.64

يُلاحظ من جدول (9) عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α≤0.05) في درجة معرفة معلمات رياض الأطفال لمهارات التواصل غير اللفظي تعزا لمتغير الحالة الاجتماعية، إذ بلغت قيمة ت (0.00)، وبدلالة إحصائية (1.000) في اختبار قياس درجة المعرفة بمهارات التواصل غير اللفظي لدى معلمات رياض الأطفال.

وقد يُعزا ذلك لتقارب المؤهل الدراسي للمعلمات، وطبيعة الإشراف الذي تتلقاه المعلمات، بغض النظر عن الحالة الإجتماعية لهن، وأيضا اهتمام المعلمات بالبحث عن المعرفة والاستفادة من تبادل الخبرات، وتتفق هذه النتيجة مع دراسة (علي، 2008) في عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في درجة استخدام مشرفات رياض الأطفال لمهارات التوجيه والإرشاد لتعديل السلوك وفقا لمتغير الحالة الاجتماعية.

رابعا: النتائج المتعلقة بالسؤال الرابع، ونصه:
“هل تختلف درجة استخدام معلمات رياض الأطفال بمهارات التواصل غير اللفظي وفقا للالتحاق بالدورة التدريبية لتأهيل معلمات التعليم قبل المدرسي، وسنوات الخبرة، والحالة الاجتماعية؟

وللإجابة عن هذا السؤال، تم تحليل البيانات لاستخراج المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية على أداة الملاحظة، ومقارنة هذه المتوسطات باستخدام اختبار (ت) وتحليل التباين الأحادي للتحقق من دلالة الفروق التي تعزا لمتغير الالتحاق بالدورة التدريبية لتأهيل معلمات التعليم قبل المدرسي، وسنوات الخبرة، والحالة الاجتماعية، على النحو التالي:

أولا: متغير “الالتحاق بالدورة التدريبية لتأهيل معلمات التعليم قبل المدرسي”:
تم استخراج المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية واختبار (ت) لتقديرات ملاحظة الباحثة حول درجة استخدام معلمات رياض الأطفال لمهارات التواصل غير اللفظي في التواصل مع الطفل حسب متغير الالتحاق بالدورة التدريبية لتأهيل معلمات التعليم قبل المدرسي، وجدول (10) يوضح ذلك.

جدول (10)
المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية واختبار (ت) لأثر متغير الالتحاق بالدورة التدريبية لتأهيل معلمات التعليم قبل المدرسي حول درجة استخدام معلمات رياض الأطفال لمهارات التواصل غير اللفظي

المجالات الدورة التدريبية لتأهيل معلمات التعليم قبل المدرسي العدد المتوسط الحسابي الانحراف المعياري قيمة (ت) الدلالة الإحصائية
تعبيرات الوجه حاصلة على الدورة 15 3.60 0.31 0.218 0.644
غير حاصلة على الدورة 15 3.57 0.35
تعبيرات الصوت حاصلة على الدورة 15 3.65 0.25 0.013 0.910
غير حاصلة على الدورة 15 3.43 0.29
تعبيرات الجسد حاصلة على الدورة 15 3.20 0.27 0.097 0.757
غير حاصلة على الدورة 15 3.18 0.26
المسافة حاصلة على الدورة 15 3.87 0.23 0.841 0.367
غير حاصلة على الدورة 15 3.83 0.31
اللمس حاصلة على الدورة 15 2.83 0.72 0.020 0.887
غير حاصلة على الدورة 15 2.93 0.80
الأداة ككل حاصلة على الدورة 15 3.40 0.21 0.096 0.759
غير حاصلة على الدورة 15 3.35 0.26

يُشير جدول (10) إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α≤0.05) في درجة استخدام معلمات رياض الأطفال لمهارات التواصل غير اللفظي تعزا إلى متغير الالتحاق بالدورة التدريبية لتأهيل معلمات التعليم قبل المدرسي في جميع المجالات وبطاقة الملاحظة ككل.

وقد يُعزا ذلك إلى ضعف مادة التواصل التي تقدم في الدورة حيثُ تبلغ عدد الساعات ككل 5 ساعات فقط، ويتم التطرق للاتصال غير اللفظي في ساعة تقريبا، فضلا عن عدم وجود الجانب التطبيقي للمهارة؛ وقد يُعزا ذلك أيضا لاستخدام المعلمات هذه المهارات بشكل تلقائي، دون إدراك منهن لذلك حيثُ تحتم خصوصية المرحلة والمواقف التي تطرأ إلى استخدامها بتلقائية، وتختلف هذه النتيجة مع دراسة (علي، 2008) التي أسفرت عن وجود ارتباط طردية بين المستوى التعليمي واستخدام مشرفات رياض الأطفال لمهارات التوجيه والإرشاد لتعديل السلوك.

ثانيا: متغير “سنوات الخبرة”:
تم استخراج المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لتقديرات ملاحظة الباحثة حول استخدام معلمات رياض الأطفال لمهارات التواصل غير اللفظي في التواصل مع الطفل تعزا لمتغير سنوات الخبرة، وجدول (11) يوضح ذلك.

جدول (11)
المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لأثر متغير سنوات الخبرة حول درجة استخدام معلمات رياض الأطفال لمهارات التواصل غير اللفظي

سنوات الخبرة تعبيرات الوجه تعبيرات الصوت تعبيرات الجسد المسافة اللمس الأداة ككل
من سنة إلى 5 سنوات المتوسط الحسابي 3.53 3.46 3.13 3.82 2.79 3.31
الانحراف المعياري 0.34 0.28 0.22 0.30 0.79 0.23
من 6 إلى 10 سنوات المتوسط الحسابي 3.67 3.58 3.27 3.92 2.83 3.44
الانحراف المعياري 0.37 0.26 0.37 0.20 0.61 0.23
أكثر من 11 المتوسط الحسابي 3.72 3.80 3.30 3.90 3.30 3.56
الانحراف المعياري 0.18 0.21 0.26 0.22 0.76 0.16
المجموعة ككل المتوسط الحسابي 3.59 3.54 3.19 3.85 2.88 3.38
الانحراف المعياري 0.33 0.29 0.26 0.27 0.75 0.23

يوضح جدول (11) تبيانا متقاربا في المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لتقديرات إجابات العينة على اختبار تحديد مستوى المعرفة بمهارات التواصل غير اللفظي لدى معلمات رياض الأطفال تعزا لمتغير سنوات الخبرة (من سنة إلى 5 سنوات، من 6 إلى 10 سنوات، أكثر من 11 سنة).

وللتأكد من دلالة الفروق الإحصائية بين المتوسطات الحسابية استخدمت الباحثة تحليل التباين الأحادي (ANOVA)، وجدول (12) يوضح ذلك.

جدول (12)
تحليل التباين الأحادي (ANOVA) لأثر متغير سنوات الخبرة حول درجة استخدام معلمات رياض الأطفال لمهارات التواصل غير اللفظي

المجالات المصدر مجموع المربعات درجات الحرية متوسط المربعات قيمة ف الدلالة الإحصائية
تعبيرات الوجه بين المجموعات 0.196 2 0.098 0.909 0.415
داخل المجموعات 2.918 27 0.108
الكلي 3.115 29
تعبيرات الصوت بين المجموعات 0.469 2 0.235 3.305 0.052
داخل المجموعات 1.916 27 0.071
الكلي 2.385 29
تعبيرات الجسد بين المجموعات 0.164 2 0.082 1.214 0.313
داخل المجموعات 1.828 27 0.068
الكلي 1.992 29
المسافة بين المجموعات 0.061 2 0.031 0.412 0.667
داخل المجموعات 2.014 27 0.075
الكلي 2.075 29
اللمس بين المجموعات 1.05 2 0.525 0.927 0.408
داخل المجموعات 15.291 27 0.566
الكلي 16.342 29
الأداة ككل بين المجموعات 0.273 2 0.136 2.808 0.078
داخل المجموعات 1.31 27 0.049
الكلي 1.583 29

يُشير جدول (12) إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α≤0.05) في درجة استخدام معلمات رياض الأطفال لمهارات التواصل غير اللفظي تعزا إلى متغير سنوات الخبرة في جميع المجالات والأداة ككل.

وقد يُعزا ذلك إلى قلة فرص تبصرهن بما يقمن به من مهارات، أي أنهن يقمن بها بشكل تلقائي، ووفقا للموقف وخصوصية التعامل مع أطفال المرحلة، دون إدارك حقيقي له، وتتفق هذه النتيجة مع دراسة (علي، 2008) في عدم وجود علاقة ارتباط بين سنوات الخبرة واستخدام مشرفات رياض الأطفال لمهارات التوجيه والإرشاد لتعديل السلوك.

ثالثا: متغير “الحالة الاجتماعية”:
تمَّ استخراج المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية واختبار (ت) لتقديرات ملاحظة الباحثة حول استخدام معلمات رياض الأطفال لمهارات التواصل غير اللفظي في التواصل مع الأطفال حسب متغير الحالة الاجتماعية، وجدول (13) يوضح ذلك.

جدول (13)
المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية واختبار (ت) لأثر متغير الحالة الاجتماعية حول درجة استخدام معلمات رياض الأطفال لمهارات التواصل غير اللفظي

المجالات الحالة الاجتماعية العدد المتوسط الحسابي الانحراف المعياري قيمة (ت) الدلالة الإحصائية
تعبيرات الوجه متزوجة 15 3.57 0.30 2.036 0.165
عزباء 15 3.60 0.36
تعبيرات الصوت متزوجة 15 3.53 0.31 0.054 0.818
عزباء 15 3.55 0.27
تعبيرات الجسد متزوجة 15 3.28 0.25 0.006 0.937
عزباء 15 3.09 0.25
المسافة متزوجة 15 3.87 0.30 0.026 0.874
عزباء 15 3.83 0.24
اللمس متزوجة 15 2.93 0.75 0.074 0.788
عزباء 15 2.83 0.77
الأداة ككل متزوجة 15 3.42 0.24 0.002 0.965
عزباء 15 3.34 0.23

 يلاحظ من جدول (13) عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α≤0.05) في درجة استخدام معلمات رياض الأطفال لمهارات التواصل غير اللفظي تعزا إلى متغير الحالة الاجتماعية في جميع المجالات والأداة ككل.

وتُعزا هذه النتيجة إلى طبيعة البيئة العمانية؛ وذلك بوجود الأسر الممتدة؛ فالمعلمة العزباء عادة ما ترعى أولاد الأخ أو الأخت؛ هذا فضلا عن رعايتها لأخواتها أو اخوانها الصغار، لذلك فهي تستخدم هذه المهارات، وقد اتفقت هذه النتيجة مع دراسة (علي، 2008) التي توصلت إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في درجة استخدام مشرفات رياض الأطفال لمهارات التوجيه والإرشاد في تعديل السلوك وفقا لمتغير الحالة الاجتماعية.

خامسا: النتائج المتعلقة بالسؤال الخامس، ونصه:
“ما العلاقة بين معرفة معلمات رياض الأطفال بمهارات التواصل غير اللفظي في التواصل مع الأطفال ودرجة استخدامهن لها؟”

وللإجابة عن هذا السؤال، تمَّ استخراج معامل ارتباط بيرسون (Pearson) لمعرفة طبيعة العلاقة بين معرفة معلمات رياض الاطفال بمهارات الاتصال غير اللفظي في توجيه السلوك ودرجة استخدامهن لها، وجدول(14)، يوضح ذلك.

جدول (14)
معامل ارتباط بيرسون (Pearson) للعلاقة بين معرفة معلمات رياض الاطفال بمهارات الاتصال غير اللفظي في توجيه السلوك ودرجة استخدامهن لها

المقياس علاقة الارتباط درجة الاستخدام
درجة المعرفة معامل الارتباط بيرسون (r) 0.05
الدلالة الاحصائية 0.793

 * دالة إحصائيا عند مستوى الدلالة (0.05)

وقد اتضح من جدول (14) عدم وجود علاقة دالة إحصائيا عند مستوى الدلالة (α≤0.05) بين معرفة معلمات رياض الاطفال بمهارات التواصل غير اللفظي في التواصل مع الأطفال ودرجة استخدامهن لها في جميع المجالات ومقياس الملاحظة ككل؛ ذلك لأن الدلالة الإحصائية في المعرفة بمهارات التواصل غير اللفظية وارتباطها بمدى استخدام معلمات رياض الأطفال لتلك المهارات في التواصل مع الأطفال جاءت أكبر من مستوى الدلالة (α≤0.05)، إذ بلغت الدلالة الإحصائية (0.793)، وبلغ معامل الارتباط بيرسون (0.05=(r.

وقد يُعزا هذا الضعف إلى عدم إدراك المعلمة بمهاراتها في التواصل غير اللفظي أثناء تواصلها مع الطفل، فتأتي بعض المهارات بشكل تلقائي وفقا للموقف الذي تواجهه بعيدا عن المعرفه، وطبيعة المرحلة والخصائص النمائية للطفل تتطلب من المعلمة التركيز على المهارة كون الطفل مدة تركيزه قليلة، ويصعب عليه تقبل التعليمات بشكل لفظي فقط، فالمعلمات يقمن بهذه المهارات بشكل تلقائي في أغلب الأوقات، وهذه النتيجة فاجأت الباحثة، وتُرجع الباحثة هذه النتيجة لقلة العينة حيثُ أن طبيعة البحث والأدوات حصرت الباحثة في عدد محدود وهو 30 معلمة، وتتفق هذه النتيجة مع ما توصلت إليه (العريبي، 2014) بوجود علاقة ارتباطية ضعيفة وليست ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (α≤0.05) بين معرفة معلمات التربية الاسلامية للصف العاشر بسلطنة عُمان بمهارات الاتصال غير اللفظية ودرجة استخدامهن لها.

التوصيات:
في ضوء النتائج التي استخلصتها الباحثة من الدراسة، تُوصِي بالآتي:
– تمديد الفترة المخصصة لمادة التواصل بشكل عام والتواصل غير اللفظي بشكل خاص في الدورة التدريبية لتأهيل معلمات التعليم قبل المدرسي.
– إدراج بعض فقرات بطاقة الملاحظة في استمارات تقييم المعلمة.
– توعية المعلمات بأهمية التواصل غير اللفظي وتأثيره على طفل المرحلة.
– مساهمة الإشراف في استبصار المعلمات بمهارات التواصل غير اللفظي اللاتي يقمن بها بشكل تلقائي.

 المقترحات:
في ضوء النتائج التي توصلت إليها الدراسة، يُقترح الآتي:
* إجراء دراسة وصفية في أثر التواصل اللفظي لمعلمات رياض الأطفال على سلوك الطفل.
* إجراء دراسة مماثلة لأعداد أكبر من المعلمات تشمل عدداً من محافظات السلطنة.
* إجراء دراسة تجريبية في أثر برنامج تدريبي في مهارات التواصل غير اللفظي على التفاعلات الصفية في الروضة.
* تدريب مشرفات التعليم قبل المدرسي على آلية تقييم معلمات رياض الأطفال في مهارات التواصل غير اللفظي التي تضمنتها الدراسة.


المراجع

المراجع العربية:

– برور، جو آن (2005). مقدمة في تربية وتعليم الطفولة المبكرة من مرحلة ما قبل المدرسة وحتى الصفوف الأولى، (ابراهيم عبدالله الزريقات وسهى أحمد أمين نصر مترجمان). عمّان: دار الفكر. (الكتاب الأصلي نشر سنة 2005).

– التيسي، نايف (2006). المعجم التربوي وعلم النفس. عمّان: دار أسامة.

– جرادات، محمد سليمان (2010). رياض الأطفال ودورها في تنشئة الطفل. عمّان: دار الخليج.

– الحوامدة، محمد فؤاد وعاشور، راتب قاسم (2013). درجة تقدير معلمات رياض الأطفال ممارستهن في تنمية مهارات الاستعداد لتعلم الكتابة لدى الأطفال. مجلة جامعة القدس المفتوحة للأبحاث والدراسات، 29 (1)، 11-40.

– الدويري، ميسون أحمد والقضاة، بسام محمد (2013). دليل التربية العملية في الطفولة المبكرة. عمّان: دار الفكر.

– السعود، راتب سلامة والمواضيه، رضا سلامة محمد (2013). مربية رياض الاطفال (الواقع – التحديات – التطوير). عمّان: دار الصفاء.

– سيجل، مارلين وبردج، بني، وبرج، م. كوتي و بريفني، لورين ووايكا، ماري جين (2014). كل شيء عن رعاية الطفل والتعليم المبكر/ مصدر شامل للمختصين في رعاية الأطفال، (ساجدة مصطفى عطاري مترجمة). عمّان: دار الفكر (الكتاب الأصلي نشر سنة 2012).

– الشريانية، صفية بنت حمود (2016). مهارات التواصل غير اللفظي لدى المعلمين كما يدركها الطلبة وعلاقتها بدافعية الإنجاز والاتجاه نحو المعلم، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة السلطان قابوس.

– الصادق، حنان محمد فوزي (2010). تصور مقترح لتنمية مهارات الاتصال لمعلمات رياض الأطفال. بحث مقدم في المؤتمر العلمي الثالث لكلية العلوم التربوية بجامعة جرش الأردن.

– عبدالله، زاهي نمر سعيد (2011). تقويم أداء أعضاء هيئة التدريس بكلية العلوم والآداب بالرس في ضوء مهارات الاتصال الفعّال واتجاهاتهم نحوها، مجلة كلية التربية، (146)، 323-356.

– العريبي، منى سعيد (2014). مدى معرفة معلمات التربية الإسلامية في سلطنة عمان بمهارات الاتصال غير اللفظية ودرجة استخدامهن لها. رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة السلطان قابوس.

– العريني، أحمد بن عبدالله بن صقير (2011). مدى توافر مهارات الاتصال غير اللفظية لدى هيئة التدريس في كلية العلوم بجامعة القصيم من وجهة نظر الطلبة. رسالة ماجستير غير منشورة، الأكاديمية العربية في الدينمارك.

– علي، كوثر بشير أحمد (2008). مهارات التوجيه والإرشاد المستخدمة في تعديل سلوك الأطفال دراسة تطبيقية على مشرفات رياض أطفال محلية كرري، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة أم درمان الإسلامية.

– العياصرة، محمد (2013). استخدام معلمي التربية الإسلامية في سلطنة عُمان مهارات الاتصال اللفظية وغير اللفظية في ضوء بعض المتغيرات. مجلة جامعة النجاح للأبحاث (العلوم الإنسانية)، 27 (11)، 2353-2380.

– فتح الله، عبد الكريم (2006). تربية أطفال ما قبل المدرسة. دمشق: مكتبة دار طلس.

– فهمي، عاطف عدلي (2006). تنظيم بيئة تعلم الطفل. عمّان: دار المسيرة.

– كفافي، علاء الدين والنيال، مايسة أحمد وسالم، سهير محمد. (2008). الارتقاء الانفعالي والاجتماعي لطفل الروضة. عمّان: دار الفكر ناشرون وموزعون.

– المجادي، حياة (2001). أساليب ومهارات رياض الأطفال. العين: مكتبة الفلاح.

– المرشد، يوسف بن عقلا محمد (2010). مدى استخدام معلمي الدراسات الإجتماعية لمهارات الاتصال في تدريس تلاميذ المرحلة المتوسطة بمنطقة الجوف بالمملكة العربية السعودية. مجلة كلية التربية، (73)، 265-317.

– ملحم، سامي محمد. (2010). مشكلات طفل الروضة ط2. عمّان: دار الفكر.

– موسى، محمد فتحي علي (2013). دور المعلم في تحقيق الاتصال من خلال لغة الجسد في العملية التعليمية من وجهة نظر الطلاب. بحث مقدم في المؤتمر العلمي العربي السابع حول التعليم وثقافة التواصل الإجتماعي بجامعة سوهاج.

– ميثيسن، كاي (2007). غرس المهارات الاجتماعية لدى الأطفال، (خالد العامري مترجم). الجيزة: دار الفاروق للاستثمارات الثقافية.

– الناشف، هدى محمود (2007). رياض الأطفال. القاهرة: دار الفكر العربي.

– نبيل، رانيا محمد (2008). فاعلية برنامج تدريبي على أنماط التفاعل غير اللفظي في اكتساب معلمات رياض الأطفال لهذه الأنماط واستخدامهن لها في التدريس. بحث مقدم في المؤتمر العلمي الثاني لشباب الباحثين بكلية التربية جامعة أسيوط 2/5/2008.

– هارون، رمزي فتحي (2003). الإدارة الصفية. عمّان: دار وائل.

– هير، جودي (2006). العمل مع الأطفال الصغار، (مركز إيمان للتعليم المبكر مترجم). عمّان: الأهلية. (الكتاب الأصلي نشر سنة 2002).

– هيرون، ف. باتريشيا وهايلدراند، فيرنا (2013). إرشاد الأطفال الصغار (منال عبدالخالق جاب الله مترجمة). عمّان: دار الفكر ( الكتاب الأصلي نشر سنة 2013).


المراجع الأجنبية:

Alibali, M.W & Nathan, M..(2007). Teachers gestures as means of scaffolding student’s understanding: evidence from an early algebra lesson . In R.Goldman, R.Pea, Barrron, & S. Derry (Eds), Video Research in Learning Scinece (pp.349-365). Mahwan, N:Erlbum.

Chaudhry, Noureen Asghar; Arif, Manzoor. (2012). Teachers҆ Behavior and Its Impact on Student Achievement. International Education Studies. 5 (4), 56-64.

Cockburn, Anne D (2001) . Teaching Children 3 to 11 A Student’s Guide. London: Paul Chapman Publishing.

Felicia, Agbagbla (2012). The Role of Nonverbal Communication in Preschool Classroom Interactions. Unpublished master’s thesis. University of malta.

Hsu, Lisa(2006). The Impact of Perceived Teachers’ Nonverbal Immediacy on Student’s Motivation for Learning English. Asian EFL ournal. 12 (4).

Al-Orainy, N.S (2009). Nonverbai Communiction in aon EFL Context: Attuddes, Comprehension, and Retention among Saudi Female Secondary Student. Imam Mohammad ibn Saud Islamic University, Saudi Arabic.


Abstract

The Degree of Kindergarten Teachers’ Knowledge of Non-Verbal Communication Skills and The Usage of these skills while Communicating with the Children

Supervisor: Dr.

Researcher: Azza Nasser AL Rawahi

Nizwa University, 2016

This study aimed to assess the degree of kindergarten teachers’ knowledge of non-verbal communication skills and the usage of those skills while communicating with children. The variables considered for the assessment were the years of experience, pre-school teachers qualifying course and marital status. The research method used for this study was the descriptive methodology. However, collection methods were a test consisted of 20 questions developed by the researcher and an observation sheet with 21 phrases. 30 teachers were chosen from AL-Seeb State in Muscat Governorate as samples for this study.

The researcher analyzed the data through the (SPSS) by using the arithmetic means, standard deviations, T-tes and Anova test.

The study showed that Kindergarten teachers have a high degree of knowledge of non-verbal communication skills and so was their usage. Also, it presented that there were no statistically significant differences in the degree of Kindergarten teachers’ knowledge of non-verbal communication skills that could be attributed to these variables: years of experience, pre-school teachers qualifying course and marital status. Considering the same variables the study indicated that there were no statistically significant differences in the degree of Kindergarten teachers’ usage of non-verbal communication skills. Final result revealed that there was no significant statistical relationship between the degree of Kindergarten teachers’ knowledge of non-verbal communication skills and their usage of it in communicating children.

The researcher recommended adding more sections in the observation sheet into the teacher evaluation form. Additionally, a descriptive study of the impact of Kindergarten teachers’ verbal communication on the child’s behavior is recommended. Moreover, having the same study repeated with a wider range of samples (teachers) including the other governorates within the Sultanate. Finally, the researcher suggested an experimental study of a training course of non-verbal communication skills and its impact on the interactivity of kindergarten classes.

 323 total views,  2 views today

Hits: 35