كورونا . . الحجر المنزلي ووسائل التواصل الاجتماعي!
فريال بولطباق
معلمة لغة عربية
كوفيد19 أو covid19 اسم غني عن التعريف فيروس يغزو العالم و يعيشه في رعب مستمر شعوب بأكملها تركت أشغالها لتجلس في البيت تحت حجر منزلي تفاديا لتفاقم العدوى ما هو هذا الفيروس؟ وما هي أعراضه؟ وكيف تعامل الناس معه و كيف استقبله؟
رواد وسائل التواصل الاجتماعي ؟
COVID19 و هو مصطلح يجمع اختصارات الكلمات الاتية: CO اختصارا لكلمة كورونا
(Corona)، و VI إشارة إلى كلمة فيروس (Virus)، وD اختصارا لكلمة مرض
(Disease)، فيما يرمز الرقم 19 إلى سنة 2019، العام الذي ظهر فيه الفيروس لأول مرة.
ما هو فيروس كورونا؟
فيروسات كورونا هي فصيلة كبيرة من الفيروسات التي قد تسبب المرض للحيوان
والإنسان. وهي فيروسات تسبب لدى البشر حالات عدوى في الجهاز التنفسي التي تتراوح
حدتها من نزلات البرد الشائعة إلى الأمراض الأشد وخامة مثل متلازمة الشرق الأوسط التنفسية والمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (السارس). ويسبب فيروس كورونا المُستجد أعراضا شائعة مثل الحمى والإرهاق والسعال الجاف. وقد يعاني بعض المرضى من الآلام والأوجاع، أو احتقان الأنف، والرشح، أو ألم الحلق، أو الإسهال. وعادة ما تكون هذه الأعراض خفيفة وتبدأ تدريجياً. ويصاب بعض الناس بالعدوى دون أن تظهر عليهم أي أعراض ودون أن يشعروا بالمرض. ويتعافى معظم الأشخاص (نحو 80%) من المرض دون الحاجة إلى علاج خاص. وتشتد حدة المرض لدى شخص واحد تقريباً
من كل 6 أشخاص يصابون بعدوى كوفيد-19 حيث يعانون من صعوبة التنفس. وتزداد احتمالات إصابة المسنين والأشخاص المصابين بمشكلات طبية أساسية مثل ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب أو داء السكري، بأمراض وخيمة. وقد توفى نحو 2% من الأشخاص الذين أُصيبوا بالمرض. وينبغي للأشخاص الذين يعانون من الحمى والسعال وصعوبة التنفس التماس الرعاية الطبية في هذا الزخم الشديد اختلفت ردود أفعال الناس بين مشكك في البداية حول صحة انتشار هذا الفيروس وماهيته و بين أشخاص استقبلوا الأمر بخوف و هلع حيث اكتنزوا الأغذية و أدوات التنظيف و المعقمات و أناس استقبلوه بسعة صدر مرحبين بالحجر المنزلي و كل هذه الأمور كانت متصدرة واجهة وسائل التواصل الاجتماعي فقد ظهر في البداية جماعة المشككين في المرض و أنه لا وجود له لكن مع ارتفاع عدد المصابين و الحصيلة الوفيات في أغلب دول العالم تراجع هؤلاء لتظهر مجموعة أخرى بأفكار بسيطة و علاجات منزلية للوقاية من هذا المرض و أحيانا لعلاجه … الأمر الذي فنده الأطباء مركزين على طرق وقاية سليمة تمثلت في غسل اليدين و لبس الكمامات و استعمال معقمات الأيدي و تجنب لمس الوجه و الأنف و الفم و العينين واتباع العادات الصحية عند العطس أو السعال و التباعد الاجتماعي (تقليل الزيارات, عدم الخروج إلا للضرورة , تجنب ارتياد الأماكن العامة ).
وتخللت هذه التصرفات فيديوهات متنوعة من حيث نظرتها لهذا المرض فمنهم من أصَّلَ لهذا المرض و شرح أسبابه و أعراضه و منهم من كانت له نظرة كوميدية متحججين بتخفيف وطء الحجر المنزلي عن الناس باستعمال موضوع المرض لتمثيليات أو فيديوهات مضحكة كثيرة و لا ننسى أصحاب الأبحاث الدينية الذين أخبروا بطرق التعامل مع الأوبئة مهتدين بالسنة النبوية و ما فعله الصحابة الكرام في مواقف مثل هذه ، لتبقى وسائل التواصل الاجتماعي منصة تختلف فيها العروض لكن أهم ما يمكن الالتفات إليه في وضعنا الراهن هو أخذ التدابير اللازمة لحماية أنفسنا و المحيطين بنا من هذا المرض.
3,175 total views, 2 views today
Hits: 267