سميحة علي الحوسني
معلمة أولى مجال أول – ماجستير مناهج وطرائق تدريس عامة


لا شك أن جائحة بحجم وسوء كورونا وتبعاته ستجعل كل الدول تسعى للحد من تأثيره السلبي، وهذا ما قامت به السلطنة مشكورة، وفي هذا المقال سأناقش تداعيات انتشار هذا الفيروس على عجلة التعلم والتعليم بالسلطنة وتحديدا للحلقة الأولى.
فمع انتشار الفيروس ارتأت وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع وزارة الصحة تعليق الدراسة لحماية التلاميذ والطلبة في مدارس السلطنة.
وهنا بدأت تظهر التحديات والصعوبات في مسألة التعلم عن بعد للتلاميذ في الحلقة الأولى، حيث إن هنالك بعض العقبات التي جعلت هذا الأمر ليس بالهين أو اليسير، فالملاحظ أن أغلب المدارس اعتمدت التعلم عن بعد من خلال توظيف التقانة كإرسال مقاطع مرئية أو صوتية لأولياء الأمور.
وهذا الأمر ليس فاعلا بالدرجة المطلوبة، فبعض أولياء الأمور كان اعتراضهم على هذه الطريقة باعتبار أنهم من يقومون بتدريس التلاميذ، وهذا الأمر قد يكون صعبا على العديد منهم لعدم تملكهم للخبرات المطلوبة للتعليم، أيضا انعدام التواصل المباشر بين المعلم والمتعلم من جهة وبين المتعلم وأقرانه من جهة اخرى، فالتلميذ يحتاج لهذا التواصل وحسب أنماط التعلم العديد من التلاميذ يصعب عليهم تلقي المعلومة بهذه الطريقة، ومن الصعوبات التي يرى أولياء الأمور أنها تعرقل هذه العملية التعليمية مسألة الحجر المنزلي وما يحتويه من ضغوطات نفسية تؤثر على التلاميذ من عمر 7- 10 سنوات وتجعلهم غير متقبلين لهذا التعلم.
لذا أصبح لزاما أن نبحث عن حلول لهذه التحديات في ضوء استمرار انتشار هذا الفيروس لفترة لا نعلم ماهية انتهائها.

 2,809 total views,  2 views today

Hits: 109