محمد‭ ‬اللواتي‭ ‬وآن‭ ‬الفارسي‭ ‬،‭ ‬زوجين‭ ‬حاصلان‭ ‬على‭ ‬درجة‭ ‬الماجستير‭ ‬في‭ ‬ادارة‭ ‬الاعمال‭ ‬من‭ ‬بريطانيا‭ ‬وباحثان‭ ‬عن‭ ‬درجة‭ ‬الدكتوراة‭ ‬وفي‭ ‬مجال‭ ‬الاعمال‭ ‬الحرة‭ ‬من‭ ‬سنة‭ ‬1996م‭.‬
محمد‭ ‬اللواتي‭ ‬وآن‭ ‬الفارسي‭ ‬هما‭ ‬صاحبا‭ ‬مشروع‭ ‬نقل‭ ‬المعارف‭ ‬الدراسية‭ ‬إلى‭ ‬الفضاء‭ ‬الافتراضي،‭  ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬فكرة‭ ‬تأسيس‭ ‬مدرسة‭ ‬الكترونية‭ ‬متاحة‭ ‬على‭ ‬الهاتف‭ ‬النقال‭.‬
من‭ ‬أين‭ ‬نبعت‭ ‬هذه‭ ‬الفكرة‭ ‬في‭ ‬ذهنيهما؟‭ ‬وما‭ ‬الذي‭ ‬يحويه‭ ‬التطبيق‭ ‬الجديد‭ ( ‬دروس‭ ‬عمان‭ ‬الرقمية‭ ) ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬طلبة‭ ‬المدارس‭ ‬في‭ ‬السلطنة؟‭ ‬وما‭ ‬هي‭ ‬الركائز‭ ‬الأساسية‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬الاعتماد‭ ‬عليها‭ ‬كمصدر‭ ‬رئيسي‭ ‬لهذا‭ ‬المشروع؟‭ ‬

كل‭ ‬ذلك‭ ‬سنتعرف‭ ‬عليه‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الحوار‭.‬
————————————-
أجرى الحوار:
محمد بن رضا اللواتي
————————————-

من‭ ‬أين‭ ‬وكيف‭ ‬نبعت‭ ‬في‭ ‬ذهنيكما‭ ‬فكرة‭ ‬تأسيس‭ ‬مدرسة‭ ‬الكترونية‭ ‬متاحة‭ ‬على‭ ‬الهاتف‭ ‬النقال؟‭ ‬وما‭ ‬الذي‭ ‬استهدفتماه‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬هذا‭ ‬المشروع؟
عانينا‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2015‭ ‬من‭ ‬الدروس‭ ‬الخصوصية‭ ‬مع‭ ‬ابننا‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬الصف‭ ‬12‭ ‬ورأينا‭ ‬المعاناة‭ ‬التي‭ ‬يعانيها‭ ‬معظم‭ ‬الآباء‭ ‬العمانيين‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬توفير‭ ‬التعليم‭ ‬المناسب‭ ‬لأبناءهم‭ ‬ولو‭ ‬كان‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬أنفسهم‭ ‬وحقيقة‭ ‬المبالغ‭ ‬الطائلة‭ ‬التي‭ ‬كنا‭ ‬ندفعها‭ ‬شهريا‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬سوء‭ ‬تعامل‭ ‬بعض‭ ‬الأساتذة‭ ‬الذين‭ ‬أصبحت‭ ‬مهنة‭ ‬التعليم‭ ‬لديهم‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬سوق‭ ‬يدر‭ ‬ارباح‭ ‬طائلة‭ ‬والطالب‭ ‬العماني‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬ريال‭ ‬يمشي‭ ‬على‭ ‬قدمين‭! ‬لهذا‭ ‬ارتأينا‭ ‬أن‭ ‬نقوم‭ ‬بعمل‭ ‬موقع‭ ‬تعليمي‭ ‬بأسعار‭ ‬رمزية‭ ‬ويكون‭ ‬التعليم‭ ‬عن‭ ‬بعد‭ ‬خاصة‭ ‬اننا‭ ‬انهينا‭ ‬الماجستير‭ ‬بنفس‭ ‬النظام،‭ ‬يكون‭ ‬داعما‭ ‬للطالب‭ ‬العماني‭ ‬ويوفر‭ ‬له‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يحتاجه‭ ‬من‭ ‬المعلومات‭ ‬وكأن‭ ‬الأستاذ‭ ‬معه‭ ‬ويستطيع‭ ‬التعلم‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬والمكان‭ ‬المناسب‭ ‬له‭ ‬حسب‭ ‬رغبته‭ ‬واحتياجاته،‭ ‬فأنشأنا‭ ‬موقع‭ ‬OMTUT‭ ‬والذي‭ ‬هو‭ ‬اختصار‭ ‬لكلمة‭ ‬دروس‭ ‬عمان‭ ‬واليوم‭ ‬يمتلك‭ ‬الموقع‭ ‬ولله‭ ‬الحمد‭ ‬والمنة‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬2500‭ ‬فيديو‭ ‬تعليمي‭ ‬في‭ ‬المنهج‭ ‬العماني‭ ‬تم‭ ‬تسجيلها‭ ‬بكل‭ ‬فخر‭ ‬على‭ ‬ارض‭ ‬السلطنة،‭ ‬كما‭ ‬قمنا‭ ‬بدمج‭ ‬محتوى‭ ‬3‭ ‬مواقع‭ ‬عالمية‭ ‬تقدم‭ ‬التعليم‭ ‬التفاعلي‭ ‬وفيديوهات‭ ‬ثلاثية‭ ‬الأبعاد‭ ‬باللغة‭ ‬العربية‭ ‬إلى‭ ‬منصتنا‭ ‬لكي‭ ‬تكون‭ ‬داعمة‭ ‬للطالب‭ ‬العماني‭ ‬وتكون‭ ‬لديه‭ ‬مكتبة‭ ‬كاملة‭ ‬من‭ ‬مصادر‭ ‬التعليم‭ ‬الخارجية‭ ‬والتي‭ ‬تقدر‭ ‬اليوم‭ ‬باكثر‭ ‬من‭ ‬1900‭ ‬فيديو‭ ‬ثلاثي‭ ‬الأبعاد‭ ‬و‭ ‬1800‭ ‬تعليم‭ ‬تفاعلي‭ ‬لجيمع‭ ‬المراحل‭ ‬الدراسية‭ ‬مما‭ ‬يساهم‭ ‬في‭ ‬ايصال‭ ‬المعلومة‭ ‬بشكل‭ ‬مستفيض‭ ‬إلى‭ ‬الطالب‭ ‬ومساعدة‭ ‬المعلم‭ ‬في‭ ‬ايجاد‭ ‬المادة‭ ‬العلمية‭ ‬الصحيحة‭ ‬لشرحها‭ ‬في‭ ‬الصفوف‭ ‬الدراسية‭.‬

ومع‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬نقدمه‭ ‬مما‭ ‬سبق‭ ‬فإننا‭ ‬وضعنا‭ ‬مبلغا‭ ‬رمزيا‭ ‬وهو‭ ‬خمسة‭ ‬ريالات‭ ‬لفصل‭ ‬دراسي‭ ‬كامل‭ ‬لجميع‭ ‬المواد‭ ‬الأساسية‭ ‬من‭ ‬الصف‭ ‬الأول‭ ‬إلى‭ ‬الثاني‭ ‬عشر،‭  ‬وعشرة‭ ‬ريالات‭ ‬لسنة‭ ‬دراسية‭ ‬كاملة‭ ‬لأي‭ ‬صف‭ ‬من‭ ‬الصفوف‭ ‬السابقة،‭ ‬ومع‭ ‬أن‭ ‬المبلع‭ ‬زهيد‭ ‬فعلى‭ ‬هذا‭ ‬فإننا‭ ‬نقدمه‭ ‬مجانا‭ ‬لأبنائنا‭ ‬من‭ ‬ذوي‭ ‬الاحتياجات‭ ‬الخاصة‭ ‬وفئات‭ ‬الضمان‭ ‬الاجتماعي‭ ‬والأسر‭ ‬التي‭ ‬يقل‭ ‬فيها‭ ‬راتب‭ ‬المعيل‭ ‬عن‭ ‬600‭ ‬ريال‭ ‬وتعليم‭ ‬الكبار‭ ‬ولكل‭ ‬طالب‭ ‬أو‭ ‬طالبة‭ ‬يعانون‭ ‬من‭ ‬مشاكل‭ ‬صحية‭ ‬أو‭ ‬اقتصادية‭ ‬أو‭ ‬اجتماعية‭ ‬وهذا‭ ‬الأمر‭ ‬نفتخر‭ ‬به‭ ‬ونعتبره‭ ‬واجبا‭ ‬وطنيا‭ ‬ومسؤولية‭ ‬اجتماعية‭ ‬لأهلنا‭ ‬في‭ ‬السلطنة‭.‬

ماالذي‭ ‬يحويه‭ ‬التطبيق‭ ‬الجديد‭ (‬دروس‭ ‬عمان‭ ‬الرقمية‭) ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬طلبة‭ ‬المدارس‭ ‬في‭ ‬السلطنة؟
قمنا‭ ‬باطلاق‭ ‬تطبيق‭ ‬مجاني‭ ‬جديد‭ ‬اسمه‭ ‬دروس‭ ‬عمان‭ ‬الرقمية‭ ‬وهو‭ ‬متوفر‭ ‬في‭ ‬متجري‭ ‬الأبل‭ ‬استور‭ ‬والاندرويد‭ ‬والذي‭ ‬يحتوي‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يحتاجه‭ ‬الطالب‭ ‬العماني‭ ‬من‭ ‬ملخصات‭ ‬مع‭ ‬حل‭ ‬تمارين‭ ‬الكتاب‭ ‬من‭ ‬الصف‭ ‬الأول‭ ‬إلى‭ ‬الثاني‭ ‬عشر‭ ‬لجميع‭ ‬المواد‭ ‬مع‭ ‬وضع‭ ‬الامتحانات‭ ‬النهائية‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬الملخص،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬أننا‭ ‬قمنا‭ ‬بوضع‭ ‬عدة‭ ‬دورات‭ ‬في‭ ‬اللغة‭ ‬الإنجليزية‭ ‬لجميع‭ ‬المراحل‭ ‬الدراسية‭ ‬والجامعية‭ ‬والتحضير‭ ‬لامتحان‭ ‬الايلتس‭ ‬وحديثا‭ ‬قمنا‭ ‬بإضافة‭ ‬دروة‭ ‬خاصة‭ ‬لأساسيات‭ ‬القراءة‭ ‬والكتابة‭ ‬والاستماع‭ ‬موجهة‭ ‬للصفوف‭ ‬من‭ ‬الخامس‭ ‬إلى‭ ‬الثاني‭ ‬عشر‭ ‬لعلمنا‭ ‬أن‭ ‬اللغة‭ ‬الإنجليزية‭ ‬تمثل‭ ‬التحدي‭ ‬الأكبر‭ ‬للطالب‭ ‬العماني‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬المراحل‭ ‬الدراسية‭ ‬وتعليمه‭ ‬وتعويده‭ ‬على‭ ‬معرفة‭ ‬أساسيات‭ ‬هذه‭ ‬اللغة‭. ‬

بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬ذلك‭ ‬يضم‭ ‬التطبيق‭ ‬دورات‭ ‬خاصة‭ ‬لتعليم‭ ‬البرمجيات‭ ‬والتي‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬نود‭ ‬تعليم‭ ‬اخواننا‭ ‬اللغات‭ ‬العالمية‭ ‬للبرمجيات‭ ‬وخاصة‭ ‬أن‭ ‬الذكاء‭ ‬الصناعي‭ ‬بات‭ ‬يغزو‭ ‬الكرة‭ ‬الارضية‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬المجالات‭ ‬الحياتية‭ ‬ونأمل‭ ‬بهذه‭ ‬اللغات‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬داعمة‭ ‬للاخواننا‭ ‬الباحثين‭ ‬عن‭ ‬العمل‭ ‬لايجاد‭ ‬مصادر‭ ‬دخل‭ ‬جديدة‭ ‬يمكن‭ ‬الاعتماد‭ ‬عليها‭ ‬ولا‭ ‬اخفيك‭ ‬سرا‭ ‬أن‭ ‬برمجة‭ ‬التطبيقات‭ ‬أو‭ ‬تصميم‭ ‬المواقع‭ ‬لا‭ ‬تقل‭ ‬قيمتها‭ ‬عن‭ ‬150‭ ‬إلى‭ ‬200‭ ‬ريال‭ ‬لأبسطها‭ ‬على‭ ‬الاطلاق‭.‬

بالإضاقة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬التطبيق‭ ‬يضم‭ ‬منهاجا‭ ‬لمحو‭ ‬الأمية‭ ‬بنظام‭ ‬التعليم‭ ‬عن‭ ‬بعد‭ ‬وهذا‭ ‬الأمر‭ ‬يطرح‭ ‬لأول‭ ‬مرة‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬السلطنة‭ ‬ولنا‭ ‬شرف‭ ‬السبق‭ ‬في‭ ‬تقديم‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬انهاء‭ ‬الأمية‭ ‬في‭ ‬السلطنة‭ ‬وهذا‭ ‬فخرنا‭ ‬لبلدنا‭ ‬الحبيب،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬أننا‭ ‬قدمنا‭ ‬دورة‭ ‬بسيطة‭ ‬في‭ ‬تعليم‭ ‬كبار‭ ‬السن‭ ‬عن‭ ‬الأجهزة‭ ‬الحديثة‭ ‬وكيفية‭ ‬استعمالها‭ ‬كأجهزة‭ ‬الحاسوب‭ ‬والهواتف‭ ‬الذكية‭.‬

يزيد‭ ‬عدد‭ ‬الطلبة‭ ‬والطالبات‭ ‬الملتحقين‭ ‬بالمقاعد‭ ‬الدراسية‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬المدارس‭ ‬العامة‭ ‬أو‭ ‬الخاصة‭ ‬عن‭ ‬635‭ ‬ألف‭ ‬طالب‭ ‬وطالبة،‭ ‬كيف‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يصل‭ ‬هذا‭ ‬التطبيق‭ ‬لكل‭ ‬هؤلاء‭ ‬وكيف‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬الاستفادة‭ ‬متاحة‭ ‬لهم؟
حقيقة‭ ‬نسعى‭ ‬جاهدين‭ ‬في‭ ‬ايصاله‭ ‬إلى‭ ‬اكبر‭ ‬شريحة‭ ‬من‭ ‬ابنائنا‭ ‬الطلبة‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬ربوع‭ ‬السلطنة‭ ‬لتتم‭ ‬لهم‭ ‬الفائدة‭ ‬القصوى‭ ‬وخاصة‭ ‬الذين‭ ‬يتعذر‭ ‬عليهم‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬المدن‭ ‬الكبيرة‭ ‬أو‭ ‬يكون‭ ‬تواجدهم‭ ‬محصورا‭ ‬في‭ ‬أمكان‭ ‬جغرافية‭ ‬صعبة‭ ‬ولجميع‭ ‬الذين‭ ‬يعانون‭ ‬من‭ ‬مشاكل‭ ‬صحية‭ ‬أو‭ ‬اقتصادية‭ ‬أو‭ ‬اجتماعية‭ ‬لكي‭ ‬تكون‭ ‬لهم‭ ‬بديلا‭ ‬عن‭ ‬الدروس‭ ‬الخصوصية‭ ‬ولإيجاد‭ ‬البدائل‭ ‬المناسبة‭ ‬بدل‭ ‬البحث‭ ‬المضني‭ ‬واستجداء‭ ‬الملخصات‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الاخرين‭.‬

ماذا‭ ‬عن‭ ‬أؤلئك‭ ‬الذين‭ ‬لا‭ ‬يرتادون‭ ‬المواقع‭ ‬الالكترونية‭ ‬ولا‭ ‬يمتلكون‭ ‬مهارات‭ ‬إستخدام‭ ‬التطبيقات‭ ‬الذكية؟
في‭ ‬الوقت‭ ‬الحالي‭ ‬التكنلوجيا‭ ‬تغزو‭ ‬عالمنا‭ ‬بوتيرة‭ ‬متسارعة‭ ‬ولا‭ ‬شك‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الشريحة‭ ‬عاجلا‭ ‬أم‭ ‬آجلا‭ ‬سيقومون‭ ‬باستخدام‭ ‬التطبيقات‭ ‬وتوظيفها‭ ‬في‭ ‬حياتهم‭ ‬العلمية‭ ‬أو‭ ‬العملية،‭ ‬ونسبة‭ ‬العمانيين‭ ‬الذين‭ ‬يملكون‭ ‬الهواتف‭ ‬الذكية‭ ‬والألواح‭ ‬الرقمية‭ ‬والحواسيب‭ ‬في‭ ‬تزايد‭ ‬مضطرد‭ ‬حسب‭ ‬آخر‭ ‬احصائيات‭ ‬مركز‭ ‬الاحصاء‭ ‬الوطني‭ ‬للمعلومات‭ ‬وهو‭ ‬يشكل‭ ‬75‭.‬5‭% ‬ناهيك‭ ‬أن‭ ‬مستخدمي‭ ‬الانترنت‭ ‬في‭ ‬تصاعد‭ ‬مستمر‭ ‬بشكل‭ ‬يومي‭.‬

لاحظنا‭ ‬انكما‭ ‬استهدفتما‭ ‬الملتحقين‭ ‬بدروس‭ ‬محو‭ ‬الأمية‭ ‬الرقمية‭ ‬أيضا،‭ ‬وهل‭ ‬هنالك‭ ‬نسبة‭ ‬معتد‭ ‬بها‭ ‬لهؤلاء؟
لا‭ ‬شك‭ ‬أن‭ ‬الأمية‭ ‬تشكل‭ ‬تحديا‭ ‬مستمرا‭ ‬لكثير‭ ‬من‭ ‬البلدان‭ ‬العربية‭ ‬والعالمية،‭ ‬وتشكل‭ ‬ما‭ ‬نسبته‭ ‬2‭% ‬في‭ ‬الفئات‭ ‬المنتجة‭ ‬في‭ ‬السلطنة‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬الاعمار‭ ‬15‭ ‬إلى‭ ‬44‭ ‬سنة‭ ‬وتزيد‭ ‬هذه‭ ‬النسبة‭ ‬كلما‭ ‬شملنا‭ ‬كبار‭ ‬السن‭ ‬لمن‭ ‬بلغوا‭ ‬السبعين،‭ ‬وحسب‭ ‬الاتفاقيات‭ ‬والالتزامات‭ ‬الدولية‭ ‬التي‭ ‬وقعتها‭ ‬السلطنة‭ ‬والتي‭ ‬تدعو‭ ‬إلى‭ ‬القضاء‭ ‬عليها‭ ‬تماما‭ ‬بحلول‭ ‬عام‭ ‬2024م‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬السلطنة،‭ ‬أما‭ ‬عن‭ ‬الأعداد‭ ‬فإنها‭ ‬تزيد‭ ‬بنظرنا‭ ‬عن‭ ‬45‭ ‬ألف‭ ‬في‭ ‬الفئة‭ ‬الأولى‭ ‬وقد‭ ‬تلامس‭ ‬90‭ ‬ألف‭ ‬مع‭ ‬الفئة‭ ‬الثانية‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬عدد‭ ‬المواطنين‭ ‬اليوم‭ ‬يربو‭ ‬عن‭ ‬مليونين‭ ‬ونصف‭ ‬نسمة‭ ‬على‭ ‬ارضنا‭ ‬الحبيبة‭.‬

توجد‭ ‬في‭ ‬التطبيق‭ ‬دورات‭ ‬اللغة‭ ‬الإنجليزية‭ ‬كذلك‭ ‬لجميع‭ ‬المراحل‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬دورات‭ ‬لتحضير‭ ‬شهادة‭ ‬الاليتس،‭ ‬هل‭ ‬تتوقعان‭ ‬أن‭ ‬الاقبال‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الدورات‭ ‬ستكون‭ ‬كبيرة‭ ‬وهل‭ ‬بإمكانها‭ ‬أن‭ ‬تحل‭ ‬محل‭ ‬احتياج‭ ‬الطالب‭ ‬للمدرس‭ ‬في‭ ‬صف‭ ‬دراسي؟
نعم‭ ‬دورات‭ ‬اللغة‭ ‬الإنجليزية‭ ‬مهمة‭ ‬جدا‭ ‬وتشكل‭ ‬الأولوية‭ ‬في‭ ‬حياة‭ ‬الطالب‭ ‬سواء‭ ‬كان‭ ‬على‭ ‬مقاعد‭ ‬الدراسة‭ ‬في‭ ‬المدارس‭ ‬أو‭ ‬الكليات‭ ‬والجامعات‭ ‬أو‭ ‬لاحتياجه‭ ‬اليومي‭ ‬لها‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬وغيره،‭ ‬وخاصة‭ ‬أن‭ ‬التحضير‭ ‬لامتحان‭ ‬الايلتس‭ ‬مطلوب‭ ‬بشدة‭ ‬ولا‭ ‬بد‭ ‬للطالب‭ ‬العماني‭ ‬أن‭ ‬يجتازه‭ ‬سواء‭ ‬كان‭ ‬للالتحاق‭ ‬ببعثة‭ ‬داخلية‭ ‬أو‭ ‬خارجية،‭ ‬ومما‭ ‬لا‭ ‬شك‭ ‬فيه‭ ‬أنها‭ ‬تكلف‭ ‬الكثير‭ ‬وقيمة‭ ‬الامتحان‭ ‬الواحد‭ ‬فوق‭ ‬ثمانين‭ ‬ريال‭ ‬ناهيك‭ ‬عن‭ ‬المبلغ‭ ‬الذي‭ ‬سيكلفه‭ ‬للتحضير‭ ‬لها،‭ ‬وإذا‭ ‬لم‭ ‬يستطع‭ ‬الطالب‭ ‬من‭ ‬اجتيازه‭ ‬بنجاح‭ ‬فعليه‭ ‬أن‭ ‬يدفع‭ ‬تلك‭ ‬المبالغ‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬مما‭ ‬يشكل‭ ‬عبئا‭ ‬ثقيلا‭ ‬على‭ ‬جيب‭ ‬الوالدين،‭ ‬لهذا‭ ‬قدمنا‭ ‬هذه‭ ‬الدورة‭ ‬مع‭ ‬دورات‭ ‬أخرى‭ ‬والتي‭ ‬تعادل‭ ‬بمجملها‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬75‭ ‬ساعة‭ ‬مجانا‭ ‬ولمختلف‭ ‬الأعمار‭ ‬لكي‭ ‬يتنسى‭ ‬لهم‭ ‬التعلم‭ ‬وراعينا‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬سهلة‭ ‬وبسيطة‭ ‬والأستاذ‭ ‬يتحدث‭ ‬باللغة‭ ‬العربية‭ ‬أحيانا‭ ‬لايصال‭ ‬المعلومة‭ ‬بشكل‭ ‬سهل‭ ‬دقيق‭.‬

أما‭ ‬بخصوص‭ ‬الشق‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬السؤال‭ ‬فيمكن‭ ‬تحويل‭ ‬هذه‭ ‬الفيديوهات‭ ‬والاستفادة‭ ‬منها‭ ‬فيما‭ ‬يسمى‭ ‬بالمصطلح‭ ‬التربوي‭  ‬بالفصول‭ ‬المقلوبة‭ ‬أو‭ ‬المعكوسة‭ ‬والتي‭ ‬هي‭  ‬أحد‭ ‬الحلول‭ ‬التقنية‭ ‬الحديثة‭ ‬لمعالجة‭ ‬الضعف‭ ‬التقليدي‭ ‬وتنمية‭ ‬مهارات‭ ‬التفكير‭ ‬عند‭ ‬الطلاب،‭ ‬في‭ ‬التعلم‭ ‬المقلوب‭ ‬يتم‭ ‬توظيف‭ ‬التقنية‭ ‬للاستفادة‭ ‬من‭ ‬التعلم‭ ‬في‭ ‬العملية‭ ‬التعليمية،‭ ‬بحيث‭ ‬يمكن‭ ‬للمعلم‭ ‬قضاء‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬الوقت‭ ‬في‭ ‬التفاعل‭ ‬والتحاور‭ ‬والمناقشة‭ ‬مع‭ ‬الطلاب‭ ‬بدلًا‭ ‬من‭ ‬إلقاء‭ ‬المحاضرات،‭ ‬حيث‭ ‬يقوم‭ ‬الطلاب‭ ‬بمشاهدة‭ ‬فيديوهات‭ ‬المحاضرات‭ ‬في‭ ‬المنزل،‭ ‬ليتم‭ ‬استغلال‭ ‬الوقت‭ ‬الأكبر‭ ‬لمناقشة‭ ‬المحتوى‭ ‬في‭ ‬الفصل‭ ‬تحت‭ ‬إشراف‭ ‬المعلم‭. ‬

وفرتما‭ ‬في‭ ‬التطبيق‭ ‬دورات‭ ‬في‭ ‬تعليم‭ ‬البرمجيات‭ .. ‬ما‭ ‬هي‭ ‬هذه‭ ‬البرامج‭ ‬المتاحة‭ ‬في‭ ‬التطبيق‭ ‬ولماذا‭ ‬جاء‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬البرمجيات‭ ‬دون‭ ‬غيرها؟
حسب‭ ‬الدراسات‭ ‬والأبحاث‭ ‬والنشرات‭ ‬المختصة‭ ‬ومواقع‭ ‬متخصصة‭ ‬بأبحاث‭ ‬الوظائف‭ ‬ومتطلبات‭ ‬الشركات‭ ‬العالمية‭ ‬للمستقبل‭ ‬فإن‭ ‬المبرمجين‭ ‬ومطوري‭ ‬التطبيقات‭ ‬ومصممي‭ ‬المواقع‭ ‬سيكون‭ ‬لهم‭ ‬الحظ‭ ‬الأوفى‭ ‬من‭ ‬وظائف‭ ‬المستقبل‭ ‬ابتداء‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬2025‭ ‬وقد‭ ‬يعاني‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأطباء‭ ‬والمحامين‭ ‬والمهندسين‭ ‬من‭ ‬مزاحمة‭ ‬الروبوتات‭ ‬وآلات‭ ‬الذكاء‭ ‬الصناعي‭ ‬لكثير‭ ‬من‭ ‬تخصصاتهم،‭ ‬أما‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2050‭ ‬فسيطر‭ ‬المبرمجون‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬التخصصات‭ ‬على‭ ‬أسواق‭ ‬الأعمال‭ ‬والوظائف،‭ ‬ومما‭ ‬لا‭ ‬شك‭ ‬فيه‭ ‬أن‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬المتقدمة‭ ‬واستنادا‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬المعلومات‭ ‬أدخلت‭ ‬تعليم‭ ‬البرمجيات‭ ‬لطلاب‭ ‬الابتدائي‭ ‬مثل‭ ‬بريطانيا‭ ‬واستونيا‭ ‬وامريكا‭ ‬والتي‭ ‬ايقنت‭ ‬أن‭ ‬تعليم‭ ‬البرمجيات‭ ‬هو‭ ‬المستقبل‭ ‬القادم‭.‬

وكما‭ ‬جاء‭ ‬على‭ ‬لسان‭ ‬المدير‭ ‬التنفيذي‭ ‬لشركة‭ ‬أبل‭ ‬العملاقة‭ ‬تيم‭ ‬كوك‭ ‬في‭ ‬زيارته‭ ‬لفرنسا‭: “‬اذا‭ ‬كنت‭ ‬طالبا‭ ‬يتطلع‭ ‬إلى‭ ‬تعلم‭ ‬لغة‭ ‬جديدة‭ ‬قد‭ ‬ترغب‭ ‬في‭ ‬النظر‭ ‬إلى‭ ‬اللغات‭ ‬البرمجية‭ ‬وتعلمها‭ ‬قبل‭ ‬تعلم‭ ‬اللغة‭ ‬الانجليزية‭”.‬واستفاض‭ ‬في‭ ‬حديثه‭ ‬بأن‭ ‬التطبيقات‭ ‬غيرت‭ ‬العالم،‭ ‬واعتبر‭ ‬أن‭ ‬لغات‭ ‬البرمجة‭ ‬هي‭ ‬السبيل‭ ‬الوحيد‭ ‬للتواصل‭ ‬مع‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬7‭ ‬مليار‭ ‬شخص‭ ‬في‭ ‬العالم‭.‬

استنادا‭ ‬لما‭ ‬سبق‭ ‬ولوجود‭ ‬ازمة‭ ‬الباحثين‭ ‬عن‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬بلدنا‭ ‬ارتأينا‭ ‬أن‭ ‬نضيف‭ ‬هذه‭ ‬الدورات‭ ‬ولأهميتها‭ ‬إلى‭ ‬منصتنا‭ ‬لكي‭ ‬يستطيع‭ ‬الطالب‭ ‬العماني‭ ‬سواء‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬المراحل‭ ‬الدراسية‭ ‬في‭ ‬المدرسة‭ ‬أو‭ ‬الجامعة‭ ‬أو‭ ‬باحثا‭ ‬عن‭ ‬العمل‭ ‬وحتى‭ ‬لمن‭ ‬يلتزم‭ ‬البيت‭ ‬لأي‭ ‬ظرف‭ ‬كان‭ ‬أن‭ ‬يتعلم‭ ‬هذه‭ ‬البرمجيات‭ ‬ويستطيع‭ ‬المساهمة‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬البلد‭ ‬والعمل‭ ‬وكسب‭ ‬المال‭ ‬من‭ ‬خلالها،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬أننا‭ ‬وضعنا‭  ‬دورة‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬تعلم‭ ‬التجارة‭ ‬الرقمية‭ ‬باستخدام‭ ‬ماجنتو‭ ‬حيث‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬يستطيع‭ ‬الشخص‭ ‬أن‭ ‬يبيع‭ ‬منتجاته‭ ‬على‭ ‬الإنترنت‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬يتعلم‭ ‬في‭ ‬كيفية‭ ‬اقامة‭ ‬المواقع‭ ‬والحاقها‭ ‬بتطبيق‭ ‬خاص‭ ‬له‭ ‬ولتجارته‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬التطبيق‭ ‬سيكون‭ ‬شاملا‭ ‬لعدة‭ ‬دورات‭ ‬في‭ ‬تعليم‭ ‬أساسيات‭ ‬الحواسيب‭ ‬والانترنت‭ ‬والتي‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬يمكن‭ ‬للطالب‭ ‬أن‭ ‬يتقدم‭ ‬لامتحانات‭ ‬دولية‭ ‬والحصول‭ ‬على‭ ‬شهادات‭ ‬معترف‭ ‬بها‭ ‬دوليا‭. ‬

ما‭ ‬هي‭ ‬المصادر‭ ‬التي‭ ‬اعتمدتم‭ ‬عليها‭ ‬في‭ ‬اعداد‭ ‬دورات‭ ‬البرمجيات،‭  ‬بمعنى‭ ‬هل‭ ‬استعنتم‭ ‬بجهات‭ ‬أكاديمية‭ ‬معينة‭ ‬لنقل‭ ‬برامجها‭ ‬في‭ ‬التطبيق؟
تتمثل‭ ‬مصادرنا‭ ‬المعتمدة‭ ‬في‭ ‬اعداد‭ ‬دورات‭ ‬البرمجة‭ ‬على‭ ‬النقاط‭ ‬التالية‭ :‬
‭- ‬ الخبرة‭ ‬الطويلة‭ ‬لمقدمي‭ ‬الدورات‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬تدريس‭ ‬مختلف‭ ‬اختصاصات‭ ‬تقنية‭ ‬المعلومات‭ ‬من‭ ‬المستوى‭ ‬الثانوي‭ ‬إلى‭ ‬الجامعي‭.‬
‭ – ‬منصة‭ ‬جوجل‭ ‬التعليمية‭ ‬يوداسيتي‭ ‬ومختلف‭ ‬المصادر‭ ‬التعليمية‭ ‬التي‭ ‬توفرها‭ ‬المواقع‭ ‬الرسمية‭ ‬للغات‭ ‬البرمجة‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الدورات‭ ‬تعتمد‭ ‬على‭ ‬استراتيجيات‭ ‬التعليم‭ ‬عن‭ ‬بعد‭ ‬المعتمدة‭ ‬من‭ ‬الموقعين‭ ‬العالميين‭ ‬انفا‭ ‬الذكر‭.‬
‭ – ‬منتدى‭ ‬البرمجة‭ ‬المشهور‭ ‬لحل‭ ‬المشاكل‭ ‬البرمجية‭.‬
‭ – ‬كتب‭ ‬اكاديمية‭ ‬لأساتذة‭ ‬مختصين‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬تقنية‭ ‬المعلومات‭.‬

يحن‭ ‬الطفل‭ ‬العماني‭ ‬إلى‭ ‬القراءة‭ ‬ويفتقر‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه‭ ‬إلى‭ ‬الكتاب‭ ‬الذي‭ ‬يمده‭ ‬بالمعلومة‭ ‬والثقافة‭ ‬نظرا‭ ‬لغياب‭ ‬المكتبات‭ ‬العامة‭ ‬وندرتها،‭ ‬هل‭ ‬هنالك‭ ‬توجه‭ ‬نحو‭ ‬مد‭ ‬الأطفال‭ ‬والشباب‭ ‬كذلك‭ ‬بمكتبة‭ ‬فتية‭ ‬تحوي‭ ‬عناصر‭ ‬الجذب‭ ‬لكي‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬غرس‭ ‬حب‭ ‬الكتاب‭ ‬والمطالعة‭ ‬الثقافية‭ ‬في‭ ‬الصغار‭ ‬وكذلك‭ ‬الشباب؟
لا‭ ‬أخفيك‭ ‬سرا‭ ‬أن‭ ‬لدينا‭ ‬توجه‭ ‬خاص‭ ‬لعمل‭ ‬منصة‭ ‬خاصة‭ ‬تعنى‭ ‬بالتعليم‭ ‬التفاعلي‭ ‬للأطفال‭ ‬بسن‭ ‬التمهيدي‭ ‬والروضة‭ ‬وخاصة‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الصفوف‭ ‬غير‭ ‬موجودة‭ ‬في‭ ‬المدراس‭ ‬الحكومية‭ ‬تأهلهم‭ ‬للصفوف‭ ‬الأولى‭ ‬وتساعد‭ ‬الوالدين‭ ‬على‭ ‬ايجاد‭ ‬مصادر‭ ‬التعلم‭ ‬الأساسية‭ ‬والتي‭ ‬ستكون‭ ‬داعمة‭ ‬لأبنائهم‭ ‬قبل‭ ‬الالتحاق‭ ‬بالتعليم‭ ‬النظامي‭ ‬وتكون‭ ‬داعمة‭ ‬ومساندة‭  ‬لطلاب‭ ‬المدارس‭ ‬الابتدائية‭ ‬من‭ ‬الحلقة‭ ‬الأولى،‭ ‬وحلمنا‭ ‬أن‭ ‬تكبر‭ ‬هذه‭ ‬المنصة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تشمل‭ ‬جميع‭ ‬الصفوف‭ ‬والمراحل‭ ‬وخاصة‭ ‬أن‭ ‬التعليم‭ ‬التفاعلي‭ ‬اليوم‭ ‬يثبت‭ ‬المعلومة‭ ‬في‭ ‬ذهن‭ ‬الطالب‭ ‬بشكل‭ ‬أسرع‭ ‬ومما‭ ‬يدعو‭ ‬إليه‭ ‬خبراء‭ ‬التعليم‭ ‬في‭ ‬ايجاد‭ ‬وتطبيق‭ ‬السبل‭ ‬الناجعة‭ ‬في‭ ‬التعليم‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬اللعب‭. ‬

ما‭ ‬هي‭ ‬التوجهات‭ ‬المستقبلية‭ ‬التي‭ ‬تودان‭ ‬العمل‭ ‬لاعدادها؟
حقيقة،‭ ‬ومع‭ ‬مكانياتنا‭ ‬البسيطة‭ ‬والقليلة،‭ ‬فإن‭ ‬لدينا‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأفكار‭ ‬والخطط‭ ‬التي‭ ‬اذا‭ ‬ما‭ ‬تم‭ ‬تنفيذها‭ ‬بالشكل‭ ‬الصحيح‭ ‬فإن‭ ‬السلطنة‭ ‬ستشهد‭ ‬نقلة‭ ‬نوعية‭ ‬في‭ ‬التعليم‭ ‬وتكون‭ ‬رائدة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬محليا‭ ‬وعالميا‭ ‬وستكون‭ ‬كافية‭ ‬في‭ ‬احداث‭ ‬الفرق‭ ‬والنقلة‭ ‬النوعية‭ ‬في‭ ‬حياة‭ ‬الطالب‭ ‬العماني‭ ‬وتكون‭ ‬السنوات‭ ‬الدراسية‭ ‬على‭ ‬المقاعد‭ ‬المدرسية‭ ‬كافية‭ ‬له‭ ‬في‭ ‬تعلم‭ ‬جميع‭ ‬المهارات‭ ‬التي‭ ‬تأهله‭ ‬سواء‭ ‬لدخول‭ ‬الجامعة‭ ‬بدون‭ ‬ضياع‭ ‬سنة‭ ‬كاملة‭ ‬في‭ ‬التاسيس‭ ‬أو‭ ‬الالتحاق‭ ‬إلى‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬مباشرة‭ ‬بدون‭ ‬الاحتياج‭ ‬إلى‭ ‬اخذ‭ ‬دورات‭ ‬في‭ ‬اللغة‭ ‬الانجليزية‭ ‬وغيرها،‭ ‬ومما‭ ‬لا‭ ‬شك‭ ‬فيه‭ ‬ففي‭ ‬الطريقتين‭ ‬سيقل‭ ‬الانفاق‭ ‬العام‭ ‬على‭ ‬التعليم‭ ‬وستكون‭ ‬المخرجات‭ ‬على‭ ‬درجة‭ ‬عالية‭ ‬من‭ ‬الاستعداد‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬الانخراط‭ ‬في‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬أو‭ ‬تكملة‭ ‬المسيرة‭ ‬التعليمة‭ ‬في‭ ‬الجامعات‭. ‬

منذ‭ ‬إطلاق‭ ‬هذا‭ ‬التطبيق‭ ‬وإلى‭ ‬يومنا‭ ‬هذا،‭ ‬كيف‭ ‬وجدتما‭ ‬إقبال‭ ‬المهتمين‭ ‬وهل‭ ‬تلقيتم‭ ‬دعما‭ ‬يعينكما‭ ‬على‭ ‬إتمام‭ ‬أعمالكما‭ ‬والمضي‭ ‬برسالتكما‭ ‬إلى‭ ‬الامام؟
ولله‭ ‬الحمد‭ ‬والمنة‭ ‬الاقبال‭ ‬كان‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬توقعاتنا‭ ‬وخاصة‭ ‬أن‭ ‬التطبيق‭ ‬لم‭ ‬يكمل‭ ‬أسبوعه‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬الانطلاق‭ ‬كما‭ ‬أننا‭ ‬لم‭ ‬نعلن‭ ‬عنه‭ ‬في‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المنصات‭ ‬وبرامج‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬والجرائد‭ ‬المحلية‭ ‬والذي‭ ‬سنقوم‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬الأسابيع‭ ‬القليلة‭ ‬القادمة،‭ ‬وقد‭ ‬تلقينا‭ ‬مع‭ ‬الشكر‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الفترة‭ ‬دعما‭ ‬من‭ ‬شركة‭ ‬اوريدو‭ ‬للاتصالات‭ ‬ونسعى‭ ‬جاهدين‭ ‬لايجاد‭ ‬رعاة‭ ‬جدد‭ ‬يستطيعون‭ ‬دعم‭ ‬هذا‭ ‬التطبيق‭ ‬بكل‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬مفيد‭ ‬وعملي‭ ‬لتغيير‭ ‬حياة‭ ‬الشباب‭ ‬العماني‭ ‬إلى‭ ‬الأفضل‭ ‬ورفده‭ ‬بالدورات‭ ‬المفيدة‭ ‬وخاصة‭ ‬أننا‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬ونعلم‭ ‬ما‭ ‬يحتاجه‭ ‬السوق‭ ‬المحلي،‭ ‬كما‭ ‬أننا‭ ‬نفتخر‭ ‬بأن‭ ‬جميع‭ ‬دوراتنا‭ ‬تم‭ ‬تسجيلها‭ ‬بكل‭ ‬فخر‭ ‬واعتزاز‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬السلطنة‭ ‬بعقول‭ ‬وسواعد‭ ‬عمانية‭ ‬تسعى‭ ‬لتقديم‭ ‬الأفضل‭ ‬لرفعة‭ ‬بلدها‭ ‬ولكي‭ ‬يرتقي‭ ‬بالعلم‭ ‬إلى‭ ‬مصاف‭ ‬الدول‭ ‬المتقدمة‭ ‬علميا‭ ‬وعمليا،‭ ‬ونسأل‭ ‬المولى‭ ‬عز‭ ‬وجل‭ ‬أن‭ ‬يوفقنا‭ ‬لهذا‭ ‬الأمر‭ ‬فهذا‭ ‬مدعاة‭ ‬للفخر‭ ‬بأن‭ ‬نخدم‭ ‬وطننا‭ ‬وأبناءه‭ ‬الكرام‭ ‬بالشكل‭ ‬الذي‭ ‬يليق‭ ‬بهم‭ ‬تحت‭ ‬رعاية‭ ‬مولانا‭ ‬وباني‭ ‬نهضتننا‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬السلطان‭ ‬قابوس‭ ‬بن‭ ‬سعيد‭ ‬المعظم‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ ‬وأمد‭ ‬في‭ ‬عمره‭ ‬الكريم‭.‬

 5,857 total views,  2 views today

Hits: 743