سيدي ووالدي وقائدي في ذمَّة الرَّحمن
موزة بنت خالد بن سعيد اليحيائية
رئيسة لجنة كتاب وأدباء محافظة الظاهرة
وتمضِي الأيام، وها هو يناير الذي خيَّمت علينا أيامُه بالحزن على فقيد العالم أجمع جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور -طيَّب الله ثراه- قد لملم أوراقه التي ملأت قلوبنا حُزنا وألمًا، كانت تلك الأيام ثقيلة على الأرواح قبل الأجساد، مرَّت على كل عُمان -أرضًا وبشرًا- مُتثاقلة تجر الأحزانَ التي كوتنا بها، وأسالت دموعنا وأوجعت قلوبنا، حينما حلَّ قضاء الله بوالدنا وقائدنا وسيد قلوبنا جلالة السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه.
نعم، نحن مُؤمنون بأنَّ أمر الله نافذ في أي يوم أو شهر، ولكن يناير 2020 جاء حزينًا هذا العام، خيَّم علينا فيه ألم الفقد لوالدنا الذي كان لرحيله ألمٌ ودموع، لم نستطع أن نقول لها “كفى”؛ وذلك لأنَّ له في كل ما حولنا ذكرى؛ فهو قد سعى ليشبع كل جائع، ويؤمن كل خائف، وينصف كل مظلوم، ويمد يد العون لمن يحتاجها في العالم أجمع، ولله نرفع أيدينا وقبلها قلوبنا، ونقول: “اللهم ارحمه بعدد ما ارتفعت الأيدي تدعو له بالرحمة والمغفرة وجنات النعيم، بعدد حبات الرمال التي أحالها واحات خضراء، وأمن في عهده حتى الطيور في الفضاء، والمخلوقات في الصحاري والجبال”.
السلام لروحك الطاهرة، ورحمة الله تغشاك، وفي جنة الخلد مسكنك ومأواك، ودعاء إلى الله أن يُوفِّق ويسدد خُطى السلطان هيثم بن طارق بن تيمور المعظم -حفظه الله ورعاه- وأن يُؤيده بالحق، ويؤيد به الحق، وأن يجعل عُمان الغالية سخاءً رخاءً وسائرَ بلاد المسلمين.
2,242 total views, 2 views today
Hits: 84